اقترب موسم الحصاد وبدأت إجراءات الجهات المعنية لاستجرار كميات القمح والشعير من الفلاحين حيث شهدنا مؤخراً موافقة رئيس مجلس الوزراء على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة تحديد سعر شراء الكيلوغرام الواحد من محصول القطن المحبوب من الفلاحين لموسم 2021 بمبلغ قدره /2500/ ليرة سورية واصل أرض المحالج ومراكز استلام المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان.
المهمة هذا الموسم ليست صعبة من حيث عمليات الاستلام والتسليم خاصةً أن الموسم لم يلحظ كميات كبيرة من الحبوب فالجميع أصبح يعرف أن عام زراعة القمح الذي كانت قد أطلقته وزارة الزراعة لم يحقق الأهداف المرجوة لأسباب أغلبها مبرر، بدءاً من قلة الأمطار ومروراً بعدم تأمين مستلزمات العملية الزراعية من سماد ومحروقات وليس انتهاء بغياب أو ربما ضعف التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية لنصل إلى نتيجة أن عبء تأمين القمح من خلال الاستيراد أصبح أكبر وأعقد… ربما أستطيع الجزم بأن الدولة السورية لن تجعلنا نشعر بالفرق والحقيقة أن جهوداً جبارة تبذل في هذا الإطار بغض النظر أننا لا نحظى بالتعاون المطلوب أو المفترض لإتمام عمليات الاستيراد والتي مازالت تكلف الخزينة مبالغ باهظة من القطع الأجنبي إلا أن هذا لا يكفي ولا يعفي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات التابعة لها من واجب تحسين جودة الرغيف وتجاوز الاختناقات التي مازلنا نشهدها للحصول على ربطة الخبز والتي ومن المفترض أنها مازالت تحت نطاق الخط الأحمر…
على الملأ – باسل معلا