المؤتمر الصحفي الأول لمشروع جريح الوطن.. مشروع صديق لكل جريح،، يوفر الرعاية اللائقة والتأهيل المناسب
الثورة اون لاين – بشار محمد – غصون سليمان :
بين الرؤية والسمع تصبح مساحة الصورة أكثر وضوحا واتساعا ويصبح الحدث تحت مجهر الحقيقة عينا صادقة و عملا جادا ومسؤولية الوطنية.
في المؤتمر الصحفي الذي أقامته اللجنة المشتركة لبرنامج جريح الوطن وبيان دوره الوطني في دعم ورعاية وخدمة جرحى الوطن .
كان الحصاد المعرفي وفيرا جدا في حقل الإنجاز السوري الذي أعطى أبناءه مثالا في التضحية والفداء في كل ميادين القتال فكان مشروع جريح الوطن ” قادر
متمكن ” عنوانا للتحدي والصبر والعمل. وكان صديقا لكل جريح .
العماد محمود الشوا نائب وزير الدفاع رئيس اللجنة المشتركة لمشروع جريح وطن بين في حديثه أهداف هذا المشروع المهم وفلسفته وما قدمه في السنوات السابقة ومايتطلع إليه في الفترة القادمة ،فمنذ بداية الحرب العدوانية على سورية وضعت رئاسة الجمهورية جرحى الوطن في مقدمة أولوياتها ،حيث دأب السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد على استقبال الجرحى وعيادتهم في المشافي وزيارتهم في منازلهم وذلمك للوقوف على أحوالهم وأوضاع أسرهم ،وعملا معا على تكريس المفهوم الواسع حول الجرحى لأنهم مسؤولية المجتمع بكافة مكوناته الحكومية والمحلية والخاصة ،وصولا إلى إطلاق مشروع جريح الوطن الذي أصبح اليوم واقعا ملموسا بما يمتلكه من رؤى وأهداف وخطط وآليات عمل ترتكز على شرائح الجميع في رعاية وتأهيل الجرحى لتمكينهم وإطلاق طاقاتهم الكامنة ليكونوا قادرين متمكنين .
وبين نائب وزير الدفاع أن ولادة مشروع جريح وطن لم تكن خطوة عاطفية أو ردة فعل واكبت ازدياد أعداد الجرحى في الميدان من العسكريين والقوات الرديفة أثناء خوضهم معارك الشرف ،ودفاعهم عن الوطن في السنوات الأولى ،ولكن هذه الخطوة تعتبر متقدمة للمسؤولية حول الجرحى ورعايتهم ،لافتا أن هذه الرؤية انطلقت من عقيدة المؤسسة العسكرية والتزامها ورعايتها لأفراد القوات المسلحة ،وهي نفسها المؤسسة التي وضعت مجموعة ومصفوفة من القوانين والأنظمة النافذة لتكريم الشهداء والجرحى .
ونوه العماد الشوا إلى أهمية المبادرات الفردية والجماعية والمؤسساتية وما قدمته من مزايا عينية ومادية وفاء للجرحى وتقديرا لتضحياتهم ،ولكن الجرحى كانوا بحاجة إلى أكثر من التعاطف والمشاعر الطيبة ،كانوا بحاجة إلى مشروع منظم يشمل كل الجرحى في كل محافظة ومدينة وقرية وبلدة ، يرعاهم ويهتم بهم على درجة عالية من الأهمية بعدالة تامة ،وذلك لاستعادة قدرتهم الجسدية واستقلالهم بأنفسهم .
فكان مشروع جريح الوطن بمبادرة من وزارة الدفاع والأمانة السورية للتنمية من خلال تأسيس شراكة استراتيجية انتقلت بموجبها قضية الجرحى من حيز ضيق إلى حيز أوسع وأشمل، وبناء على ذلك صدرت العديد من المراسيم والقوانين الناظمة لتحقيق هذه الأهداف .
*لابد من أداة للقياس
بدوره أشار اللواء الطبيب عمار سليمان مدير إدارة الخدمات الطبية العسكرية إلى أن الهدف من المشروع هو فهم مكونات الطيف الواسع والمتنوع من جرحى الوطن ،وبالتالي كان لابد من استخدام أداة للقياس لمعرفة نسب العجز الكلي والجزئي .فالقطاع الأول يمتد من الدرجة ٨٠ إلى الدرجة ١٠٠% وهذا مايعكس شريحة العجز العجز الكلي والقطاع الثاني يمتد من شريحة ال ٤٠% عجز إلى ال٧٩% ويمثل شريحة العجز الجزئي فيما القطاع الثالث يمتد لما دون ال٤٠% إلى ١% ويمثل شريحة العجز العجز الأدنى أو الإصابات الشافية ،هذا من حيث الشكل ،ولكن إذا ما أجرينا مقارنة بين المجموعات المذكورة نجد أن القطاع الأول أي الشريحة الأولى هي الأكثر احتياجا واعتمادا على الغير والتي يتوقف فيها العلاج عند سقف معين ليترك بقايا وعقابيل تدوم لفترات طويلة .
ولفت مدير الخدمات الطبية
أن عمل المشروع وفلسفته تقوم على أربعة اعتبارات تندرج ضمنها مصفوفة خدمات مشروع جريح الوطن وهي الأولويات أي التوجه لجرحى العجز الكلي كما ذكر بدايةً، ومن ثم التوسع للشرائح الأدنى، واعتماد مبدأ الاستدامة أي إن المشروع سيكون صديق الجريح مدى الحياة، والأمر الهام الآخر هو النظر بموضوع العدالة من ناحية القرارات والقوانين التي تجعل الحقوق والخدمات متساوية لجميع جرحى العمليات الحربية وبما يتوافق مع قدراتهم الجسدية ونسب إصاباتهم وأيضاً واقع الانضباط أو النظام الذي يلحظ عند المراجعة ضرورة أن يكون الجريح معروضاً على المجلس الطبي العسكري وحاصلاً على كل ما يُثبت إصابته الحربية، مؤكداً أن إصابة الجريح وحالته الصحية هي التي تحدد بالمقام الأول ماهية حقوقه والخدمات والرعاية المُقدمة له.
*توفير الرعاية اللائقة والتأهيل المناسب
كما تحدث السيد رشاد علي مدير عمليات مشروع جريح وطن عن الأهداف والغايات والمعايير التي عمل عليها مشروع جريح الوطن منذ أكثر من سبع سنوات على انطلاقته، فكان جل العمل على توفير الرعاية اللائقة والتأهيل المناسب لتأمين حياة كريمة للجرحى ،حيث تم تسخير كل الإمكانيات والكوادر والموارد للوصول إلى هذا الهدف .وحول العناوين التي عمل عليها المشروع ذكر علي أن الهدف الأول هو استعادة القدرة بتعزيز الحالة الحسية والحركية والنفسية للجريح من خلال الرعاية الطبية ماساعد على التحسن والاستقرار الملحوظ للحالة الصحية لهذه الشريحة ،لافتا في هذا السياق ان جميع جرحى العجز الكلي مشملين بتأمين صحي يلبي كافة احتياجاتهم الطبية من خلال المراكز والمشافي العامة والخاصة ،عمليات جراحية ،أدوية ، صور شعاعية وحتى حالة طفل الأنبوب متاحة للجرحى المحتاجين لها .
كما أوضح أنه تم توزيع ١٩٠٠ محفظة تأمينية على جرحى العجز الكلي ،وتخصيص جرحى الشلل رعاية منزلية طبية شاملة عبر الفرق الطبية الجوالة .
ولضمان أن تبقى هذه الرعاية شاملة ودائمة مع جرحى العجز الكلي ذكر علي أنه تم تعيين ١١٥٠ مرافقا لمساعدتهم بشكل يومي. وأن هناك أكثر من ٩٤% من الجرحى مشملون بالرعاية الطبية .
* الأمانة السورية للتنمية ..مشروع وطني واخلاقي
واوضح المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية في حديثة أن الأمانة تؤمن بمقدرة جميع السوريين على النهوض وهذا الإيمان يشمل جرحى الوطن فهم لديهم المقدرة والطاقة لينتصروا على عجزهم الذي سببته مجريات الحرب العدوانية على بلدنا .
وأضاف : من هنا كان اللقاء مع وزارة الدفاع والتي مكنت الأمانة السورية للتنمية للاستثمار بمقدرة الجريح ،وكي تكون التنمية أداة ووسيلة لدعمه وتغيير واقعه نحو الأفضل. لذلك كله وضعت الأمانة رسالتها وطرق عملها وخبراتها لتمكين الجرحى من خلال تأمين فرص عمل مستدامة مع جرحى الوطن والمشاركة الاجتماعية معهم سواء بدعم المشاريع الاقتصادية أو تدريب الجرحى مهنيا وتحفيزهم ودعمهم مايحقق النطاح لمشاريعهم ،
فالأمانة لم توفر أي جهد لخدمة هذا المشروع الوطني والأخلاقي والإنساني .
*مداخلات واستفسارات الإعلاميين
هذا وقد تخلل اللقاء الصحفي العديد من تساؤلات الزملاء الإعلاميين بناء على ما تقدم في كل مايتعلق بمشروع جريح الوطن والتي جاءت تحت هذه العناوين .
قانون تعدد الإصابة.. تفاقم الإصابة.. وخدمات طبية..
وبخصوص قانون تعدد الإصابة الذي يقوم على احتساب جميع الإصابات الحربية التي تعرض لها العسكري، أوضح الدكتور عمار أنه تم إجراء مسح لأكثر من 12 ألف إضبارة وأن أكثر من 4 آلاف جريح استفادوا من تطبيق القانون حتى تاريخه وبالتالي استفادوا من المزايا والخدمات التي تتضمنها شريحة العجز الأعلى التي انتقلوا إليها بفضل القانون، في حين أشار الدكتور عمار إلى أنه سيتم توزيع كراسي الكهرباء على جميع جرحى الشلل النصفي السفلي بعد أن كان توزيع هذه الكراسي على جرحى الشلل الرباعي فقط على أن هذا الأمر سيتم بناءً على رغبة الجرحى ومطالباتهم وليس من الناحية الطبية والصحية التي تقول إن الكرسي المدولب هو الأفضل لجرحى الشلل النصفي السفلي. أيضاً أكد الدكتور عمار أن خدمة العلاج الفيزيائي مستمرة لجرحى العجز الكلي ولن تتوقف وهي تقدم لحوالي ألف جريح في كافة المحافظات السورية، كما أنه يتم تركيب أطراف ذكية لجميع جرحى البتر ولكنها تختلف في مستوى ذكائها بحسب حاجة الجريح لها في حياته اليومية، وأوضح أيضاً الدكتور عمار بأنه تتم دراسة تشميل القوات الرديفة بقانون تعدد الإصابة وبالتالي احتساب نسب عجز جديدة لجرحى القوات الرديفة مؤكداً ضرورة هذا الأمر.
الاستعانة بالخبرات الطبية والعلاج في روسيا
ورد الدكتور عمار على استفسارات الجرحى المتكررة حول عدم حضور الدكتور العراقي مرتضى جبارة والعمل ضمن المركز الذي كان المتفق عليه لمعالجة الجرحى، حيث قال إنه تم إجراء عدة مقابلات مع الدكتور جبارة والاتفاق على كل التفاصيل وشراء كافة المستلزمات وتجهيزها ضمن إدارة الخدمات ولكنه لم يكن متجاوباً ولم يحضر، مضيفاً أن الخدمات الطبية كانت ومازالت تفتح الباب لجميع الأطباء الراغبين بتقديم خدماتهم سواء الدكتور مرتضى أو غيره. متحدثاً أيضاً عن أن إيفاد الجرحى للعلاج في روسيا يتم بقرار من الفريق الطبي الروسي ولا يمكن لأي جهة داخل سورية التدخل بهذا القرار وذلك بناءً على معايير وإمكانات الجانب الروسي الطبية وتحديد الحالات القابلة للشفاء والعلاج مؤكداً أن جرحى الشلل ليسوا ضمن هذه الخيارات لعدم وجود علاج في روسيا لهذه الإصابات ولا في أي مكان بالعالم.
*توفير الرعاية اللائقة والتأهيل المناسب
كما تحدث السيد رشاد علي مدير عمليات مشروع جريح وطن عن الأهداف والغايات والمعايير التي عمل عليها مشروع جريح الوطن منذ أكثر من سبع سنوات على انطلاقته، فكان جل العمل على توفير الرعاية اللائقة والتأهيل المناسب لتأمين حياة كريمة للجرحى ،حيث تم تسخير كل الإمكانيات والكوادر والموارد للوصول إلى هذا الهدف .وحول العناوين التي عمل عليها المشروع ذكر علي أن الهدف الأول هو استعادة القدرة بتعزيز الحالة الحسية والحركية والنفسية للجريح من خلال الرعاية الطبية ماساعد على التحسن والاستقرار الملحوظ للحالة الصحية لهذه الشريحة ،لافتا في هذا السياق ان جميع جرحى العجز الكلي مشملين بتأمين صحي يلبي كافة احتياجاتهم الطبية من خلال المراكز والمشافي العامة والخاصة ،عمليات جراحية ،أدوية ، صور شعاعية وحتى حالة طفل الأنبوب متاحة للجرحى المحتاجين لها .
كما أوضح أنه تم توزيع ١٩٠٠ محفظة تأمينية على جرحى العجز الكلي ،وتخصيص جرحى الشلل رعاية منزلية طبية شاملة عبر الفرق الطبية الجوالة .
ولضمان أن تبقى هذه الرعاية شاملة ودائمة مع جرحى العجز الكلي ذكر علي أنه تم تعيين ١١٥٠ مرافقا لمساعدتهم بشكل يومي. وأن هناك أكثر من ٩٤% من الجرحى مشملون بالرعاية الطبية .
* الأمانة السورية للتنمية ..مشروع وطني واخلاقي
واوضح المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية في حديثة أن الأمانة تؤمن بمقدرة جميع السوريين على النهوض وهذا الإيمان يشمل جرحى الوطن فهم لديهم المقدرة والطاقة لينتصروا على عجزهم الذي سببته مجريات الحرب العدوانية على بلدنا .
وأضاف : من هنا كان اللقاء مع وزارة الدفاع والتي مكنت الأمانة السورية للتنمية للاستثمار بمقدرة الجريح ،وكي تكون التنمية أداة ووسيلة لدعمه وتغيير واقعه نحو الأفضل. لذلك كله وضعت الأمانة رسالتها وطرق عملها وخبراتها لتمكين الجرحى من خلال تأمين فرص عمل مستدامة مع جرحى الوطن والمشاركة الاجتماعية معهم سواء بدعم المشاريع الاقتصادية أو تدريب الجرحى مهنيا وتحفيزهم ودعمهم مايحقق النطاح لمشاريعهم ،
فالأمانة لم توفر أي جهد لخدمة هذا المشروع الوطني والأخلاقي والإنساني .
*مداخلات واستفسارات الإعلاميين
هذا وقد تخلل اللقاء الصحفي العديد من تساؤلات الزملاء الإعلاميين بناء على ما تقدم في كل مايتعلق بمشروع جريح الوطن والتي جاءت تحت هذه العناوين .
قانون تعدد الإصابة.. تفاقم الإصابة.. وخدمات طبية..
وبخصوص قانون تعدد الإصابة الذي يقوم على احتساب جميع الإصابات الحربية التي تعرض لها العسكري، أوضح الدكتور عمار أنه تم إجراء مسح لأكثر من 12 ألف إضبارة وأن أكثر من 4 آلاف جريح استفادوا من تطبيق القانون حتى تاريخه وبالتالي استفادوا من المزايا والخدمات التي تتضمنها شريحة العجز الأعلى التي انتقلوا إليها بفضل القانون، في حين أشار الدكتور عمار إلى أنه سيتم توزيع كراسي الكهرباء على جميع جرحى الشلل النصفي السفلي بعد أن كان توزيع هذه الكراسي على جرحى الشلل الرباعي فقط على أن هذا الأمر سيتم بناءً على رغبة الجرحى ومطالباتهم وليس من الناحية الطبية والصحية التي تقول إن الكرسي المدولب هو الأفضل لجرحى الشلل النصفي السفلي. أيضاً أكد الدكتور عمار أن خدمة العلاج الفيزيائي مستمرة لجرحى العجز الكلي ولن تتوقف وهي تقدم لحوالي ألف جريح في كافة المحافظات السورية، كما أنه يتم تركيب أطراف ذكية لجميع جرحى البتر ولكنها تختلف في مستوى ذكائها بحسب حاجة الجريح لها في حياته اليومية، وأوضح أيضاً الدكتور عمار بأنه تتم دراسة تشميل القوات الرديفة بقانون تعدد الإصابة وبالتالي احتساب نسب عجز جديدة لجرحى القوات الرديفة مؤكداً ضرورة هذا الأمر.
الاستعانة بالخبرات الطبية والعلاج في روسيا
ورد الدكتور عمار على استفسارات الجرحى المتكررة حول عدم حضور الدكتور العراقي مرتضى جبارة والعمل ضمن المركز الذي كان المتفق عليه لمعالجة الجرحى، حيث قال إنه تم إجراء عدة مقابلات مع الدكتور جبارة والاتفاق على كل التفاصيل وشراء كافة المستلزمات وتجهيزها ضمن إدارة الخدمات ولكنه لم يكن متجاوباً ولم يحضر، مضيفاً أن الخدمات الطبية كانت ومازالت تفتح الباب لجميع الأطباء الراغبين بتقديم خدماتهم سواء الدكتور مرتضى أو غيره. متحدثاً أيضاً عن أن إيفاد الجرحى للعلاج في روسيا يتم بقرار من الفريق الطبي الروسي ولا يمكن لأي جهة داخل سورية التدخل بهذا القرار وذلك بناءً على معايير وإمكانات الجانب الروسي الطبية وتحديد الحالات القابلة للشفاء والعلاج مؤكداً أن جرحى الشلل ليسوا ضمن هذه الخيارات لعدم وجود علاج في روسيا لهذه الإصابات ولا في أي مكان بالعالم.
تصوير – عدنان الحموي