الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
تعد مجموعة “بريكس” من أقوى التكتلات الاقتصادية والسياسية الدولية، إذ تضم في عضويتها دولاً كبرى، روسيا والصين والبرازيل وجنوب إفريقيا والهند، وقد تحولت إلى قوة مهمة يعتد بها على المسرح الدولي.
ونجحت المجموعة خلال السنوات الـ 15 الأخيرة في تعزيز الاتصالات الاستراتيجية والثقة السياسية فيما بينها معتمدة على روح الانفتاح والمساواة والشمولية مع احترام الدول الأعضاء للنظم الاجتماعية والمسار التنموي لكل بلد، كما بلورت طريقة متينة لكيفية تفاعل البلدان مع بعضها البعض.
وخلال سعي دول المجموعة لتعزيز التعاضد والتعاون بين السياسات التنموية والتكامل فيما بينها حققت الدول الخمس تقدماً كبيراً وصلباً في مختلف ميادين التعاون معتمدة روح الواقعية والابتكار والتعاون على أساس الربح للجميع.
وتدعم دول بريكس بشكل كامل التعددية، وقد شاركت في الحوكمة العالمية بروح المساواة والعدالة والمساعدة المتبادلة.
أكدت دول بريكس في بيانها الختامي لقمتها الـ 13 في نيودلهي “إدانة الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره متى وأينما ارتكب وأياً كان مرتكبه، والرفض الكامل لاعتماد معايير ومواقف مزدوجة في مكافحة الإرهاب والتطرف”.
حيث تقوم أميركا والغرب الرأسمالي باتباع سياسات ومعايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب، وتتهم قوى المقاومة التي تدافع عن حقوقها المشروعة وتسعى لتحرير أراضيها المحتلة بالإرهاب.. وفي ذات الوقت تتغاضى عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والاحتلالين الأميركي والتركي ولا تتخذ بحقهم الإجراءات القانونية، ما يذهب هيبة الشرعية الدولية ويزيد من تهاون الأنظمة الغربية والأميركية بقراراتها.
وشددت دول بريكس على ضرورة اتباع المجتمع الدولي بأسره نهجاً شاملاً ومتوازناً لكبح النشاطات الإرهابية بشكل فعال لأنها تشكل تهديداً خطيراً ولا سيما في ظل جائحة كورونا، وأكدت ضرورة إفشال محاولات المنظمات الإرهابية استخدام أراضي أفغانستان ملاذاً للإرهاب وتنفيذ هجمات ضد دول أخرى.. ومن المقرر أن تستضيف الصين قمة المجموعة الـ 14 العام المقبل.