الثورة أون لاين :
لم تخلو مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في النسخة الـ 67 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من المفاجآت ، فقد حقق بايرن ميونيخ الألماني فوزاً باهراً على مستضيفه برشلونة بثلاثية نظيفة على ملعب نيوكامب في المجموعة الخامسة.وتناوب على تسجيل الأهداف كل من توماس مولر (34) والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (56) و(85). وارتدت المباراة طابعاً ثأرياً بالنسبة لبرشلونة بعد خسارته بنتيجة قياسية أمام بايرن ميونيخ 2-8 في الدور ربع النهائي للمسابقة ذاتها في 14 آب 2020 على ملعب النور في البرتغال (ألغي آنذاك نظام الذهاب والإياب بسبب جائحة كوفيد-19).وخاض النادي الكاتالوني المسابقة القارية الأم للمرة الأولى منذ 17 عاماً من دون نجمه التاريخي الأرجنتيني ليونيل ميسي المنتقل حديثاً إلى باريس سان جيرمان الفرنسي هذا الصيف.
وضمن ذات المجموعة حسم التعادل السلبي نتيجة مباراة دينامو كييف الأوكراني وضيفه بنفيكا البرتغالي.
وفي المجموعة السادسة، قلب يونغ بويز السويسري الطاولة على ضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي وحصد انتصاراً غالياً 2-1.وسجل كريستيانو رونالدو هدف يونايتد، بالدقيقة 13، مستغلاً تمريرة رائعة للغاية من مواطنه برونو فيرنانديز بالقدم من الخارج.وهو الهدف الأوّل لرونالدو بقميص الشياطين الحمر على الصعيد الأوروبي منذ هدفه الأخير على ملعب الإمارات في أرسنال في نصف نهائي عام 2009، عندما سجّل ثنائية قبل أن ينضم إلى ريال مدريد الإسباني.وتعرض فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير لضربة قوية بطرد لاعبه آرون فان بيساكا الذي تدخل بشكل عنيف على كريستوفر مارتيميز 35.وعادل أصحاب الأرض في الشوط الثاني بواسطة الكاميروني نيكولاس مومي نغيمالو الذي تابع كرة سليفان هيفتي ببراعة 66.وضغط يونغ بويز بقوة في الدقائق التي تلت هدف التعادل، مستغلين النقص العديد في صفوف منافسهم، وكان لهم ما أرادوا بهدف قاتل في الدقيقة 90+5 عن طريق الأميركي جوردان سيباتشيو الذي استغل خطأ فادحاً بالتمرير من قبل البديل لينغارد.
ولم يسبق لفريق يونغ بويز أن فاز على يونايتد في مباراتيه السابقتين في دوري الأبطال، حيث خسر في دور المجموعات في موسم 2018-2019، خلال المشاركة اليتيمة للفريق في المسابقة الأم حين استهل مغامرته الأوروبية بخسارة على أرضه أمام الشياطين الحمر بنتيجة 0-3.وفشل يونايتد في المحافظة على عاداته في مبارياته الافتتاحية في دوري الابطال، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة في 21 مباراة (قبل أمسية الثلاثاء)، كانت أمام أيندهوفن الهولندي 1-2 موسم 2015-2016 بإدارة الهولندي لويس فان غال، مقابل 13 فوزاً و7 تعادلات.ودفع مدرب يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير بلاعب الوسط الهولندي دوني فان دي بيك أساسياً للمرة الولى هذا الموسم على الجهة اليسرى للهجوم، في حين حلّ المدافع السويدي فيكتور ليندلوف بدلاً من الوافد الجديد الفرنسي رافايل فاران والبرازيلي فريد بدلاً من الصربي نيمانيا ماتيتش في الوسط.
هذا وعزز رونالدو صدارته لترتيب هدافي أمجد الكؤوس موسعاً الفارق عن ملاحقه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الثاني بـ120 هدفاً.وبحسب أوبتا، بات يونغ بويز الفريق الـ36 الذي يهز الدون شباكه في أمجد الكؤوس بالتساوي مع ميسي.وعادل CR7 ، الرقم الخاص بأكثر اللاعبين مشاركةً في دوري الأبطال والمسجل باسم ايكر كاسياس (177 مباراة).ولم يشارك كريستيانو بقميص مانشستر يونايتد في دوري الأبطال قبل هذه المباراة منذ أيار 2009 (12 عاماً و110 أيام) وهي رابع أطول فجوة لمشاركة لاعب مع فريق في تاريخ البطولة.وسجل رونالدو 63 هدفاً في 68 مباراة ضمن دوري أبطال أوروبا منذ بلوغه الثلاثين من عمره، أكثر بـ 35 هدفًا من أي لاعب آخر في سن الثلاثين أو أكثر في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
وفي نفس المجموعة، استهل فياريال الإسباني عودته إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 10 أعوام بتعادله مع مضيفه أتلانتا الايطالي 2-2 في أوّل لقاء يجمع بينهما في مسابقة أوروبية.افتتح أتلانتا التسجيل بعد 6 دقائق من صافرة البداية إثر تمريرة من المهاجم الكولومبي دوفان زاباتا داخل منطقة الجزاء تابعها الدولي السويسري ريمو فرولر تسديدة قوية بقدمه اليمنى، مسجلاً هدفه الثاني في 16 مباراة في المسابقة القارية الأم.وأدرك حامل لقب مسابقة يوروبا ليغ فياريال التعادل بعد عرضية من ألفونسو بيدراسا حولها مانويل تريغيروس من مسافة قريبة في شباك الحارس الأرجنتيني خوان موسو (39).وكاد أتلانتا يسجل الثاني لكن العارضة تصدت لتسديدة زاباتا في الدقيقة 53، قبل أن يتقدم فريق الغواصات الصفراء بالهدف الثاني للوافد الجديد الدولي الهولندي دانغوما غرونيفيلد الذي دخل من على مقاعد البدلاء في الدقيقة 60 بتسديدة بقدمه اليمنى بعد تمريرة من جيرار مورينو (73).وهو الهدف الثاني في ثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا في المسيرة الاحترافية للمولود في نيجيريا غرونيفيلد والذي وصل هذا الصيف إلى فياريال من بورنموث مقابل 23 مليون يورو. وسجل أتلانتا هدف التعادل في الدقيقة 83 بفضل الألماني روبن غوسنس بتسديدة من قدمه اليسرى، قبل أن يطرد الحكم بعد دقيقة لاعب وسط فياريال البديل الفرنسي فرانسيس كوكلين ببطاقة صفراء ثانية.
وفي المجموعة السابعة، تعادل إشبيلية الإسباني مع ضيفه ريد بول سالزبورغ النمساوي 1-1 على ملعب رامون سانشيز بيخوان ، في مباراة شهدت 4 ركلات جزاء وحالة طرد.وبعد 4 ركلات جزاء في 45 دقيقة، وهو رقم قياسي في دوري الأبطال الاوروبي منذ موسم 2003-2004 ، منها 3 للضيف، خرج إشبيلية بأعجوبة متعادلاً من الشوط الأوّل، فيما تأسف سالزبورغ على إهداره للعديد من الفرص وركلات الجزاء.وسبق للفريقن أن التقيا في الدوري الاوروبي يوروبا ليغ (عندما كانت تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي) في الدور الأوّل من موسم 2008-2009، مع فوز الإسبان بنتيجة 4-0 بإجمالي المباراتين (2-0 ذهاباً وإياباً).واستهل سالزبورغ المباراة مهاجماً، فتحصل على ركلة جزاء بعد عودة حكم المباراة إلى تقنية الحكم المساعد لاحتساب خطأ من المدافع البرازيلي دييغو كارلوس على المهاجم الألماني كريم أدييمي الذي سددها بنفسه وأهدرها إلى جانب القائم (9).ومرة جديدة وقع إشبيلية ضحية الأخطاء وعلى اللاعب ذاته أدييمي الذي تعرض هذه المرة لعرقلة من خيسوس نافاس داخل منطقة الجزاء، فتصدى لها الكرواتي لوكا سوسيتش وسددها إلى يسار الحارس الدولي المغربي ياسين بونو (21).ومرة جديدة كان أدييمي مصدر الخطر لفريقه إذ تحصل للمرة الثالثة على ركلة جزاء بعدما انطلق في ظهر الدفاع الإسباني، ما حتّم على الحارس بونو عرقلته ليتوجه الحكم إلى علامة الجزاء التي وقف أمامها سوسيتش للمرة الثانية ولكن من دون أن يكون النجاح حليفه اذ تصدى القائم الأيمن لتسديدته بقدمه اليسرى (37).واحتكم الحكم مرة جديدة إلى تقنية الفيديو لاحتساب ركلة جزاء لصالح رجال المدرب خولن لوبيتيغي بعد خطأ من المدافع ماكسيميليان فوبر على المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري، فتقدم الكرواتي إيفان راكيتيتش وحولها بالقدم اليمنى خادعة إلى يسار الحارس فيليب كون (42).مع بداية الشوط الثاني، تلقى إشبيلية ضربة موجعة إثر طرد الحكم مهاجمه النصيري الذي حاول خداعه بعدما رمى نفسه داخل منطقة الجزاء، ليحصل على بطاقة صفراء ثانية تحولت إلى حمراء (50).ومع النقص العددي ضغط سالزبورغ على مضيفه من دون أن يتمكن من اضافة هدف الفوز، لينتهي اللقاء بالتعادل.وضمن المجموعة ذاتها، تعادل ليل الفرنسي سلباً مع ضيفه فولفسبورغ الالماني.وتابع بطل فرنسا سلسلته السلبية حيث لم يفز على أرضه في دوري الأبطال في 12 مباراة توالياً (6 تعادلات و7 هزائم)، وتحديداً منذ تشرين الأوّل 2006 والفوز على أيك أثينا اليوناني 3-1.في المقابل، حافظ فولفسبورغ على سجله خالياً من الخسارة في المواجهات الخمس الأخيرة أمام فرق فرنسية في مسابقات أوروبية حيث فاز مرتين وتعادل 3 مرات.
وفي المجموعة الثامنة، واصل تشيلسي الإنكليزي بدايته الايجابية هذا الموسم واستهل مشوار الدفاع عن لقبه بفوزه على ضيفه زينيت سان بطرسبورغ الروسي 1-0.سجّل هدف الفوز لتشيلسي المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو العائد الى البلوز من إنتر الايطالي(69). وفي نفس المجموعة، عاد جوفنتوس الإيطالي بفوز كبير من أرض مضيفه مالمو السويدي بنتيجة 3-0.سجّل للبيانكونيري البرازيلي أليكس ساندرو (23) والأرجنتيني باولو ديبالا (45 من ركلة جزاء) والإسباني ألفارو موراتا (45).