الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
سيكون لقاء سيركل بروج البلجيكي مع ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي، اليوم الأربعاء، في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا، موعداً تاريخياً، إذ يُفترض أن يقترن بأول ظهور للأرجنتيني ليونيل ميسي أساسياً في صفوف النادي الباريسي، بعد أن اقتصر ظهوره مع الفريق على بعض الدقائق خلال الأسبوع الرابع من الدوري الفرنسي.
وبات المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشتينو قريباً من تشكيل ثلاثي هجومي مرعب، تنتظر الجماهير في العالم مشاهدته جنباً إلى جنب للمرة الأولى، ويضم ميسي ونيمار ومبابي، حيث كان دخول ميسي، خلال ظهوره الوحيد إلى حد الآن مع الباريسي، مكان نيمار في نهاية اللقاء.
وبعد أن أعلن النادي الباريسي قائمته النارية للأبطال التي ضمت الثلاثي الشهير، تُرشح التوقعات أن يكون هذا الثلاثي الأفضل في العالم خلال الموسم القادم، فكل لاعب منه يملك قدرات لا يستهان بها وهناك تكامل بين الثلاثي، كما أن المدرب الأرجنتيني يمكنه تغيير مركز كل لاعب منهم حسب حاجته في المباراة، ما يضمن له الاستفادة الكاملة.
وفي غياب الأرجنتيني آنخيل دي ماريا، الذي يوجد تحت طائلة العقوبة، فإن بوتشتينو سيحاول استثمار مهارات الثلاثي من أجل تحقيق أفضل بداية ممكنة في هذه المسابقة، إذ إن كل التوقعات ترشح الباريسي لعبور سهل إلى الدور ثمن النهائي.ومن المتوقع أن يلعب نيمار ومبابي على الأطراف، على أن يلعب ميسي دور قلب هجوم مثل ما فعل في عديد المناسبات مع برشلونة، كما أن إمكانية الاعتماد على مبابي في دور قلب هجوم تبقى قائمة، وسيحاول الثلاثي تبادل المراكز تباعاً في المباراة بهدف الوصول إلى مرمى منافسهم أكثر من مرة.
ونجح كل لاعب منهم في التسجيل خلال آخر ظهور رسمي له، فقد تألق ميسي عندما قاد الأرجنتين إلى الانتصار بثلاثية في تصفيات كأس العالم، وسجل نيمار هدفاً للبرازيل، في وقت تألق فيه مبابي مع باريس سان جيرمان وقاده إلى الفوز الخامس في غياب نيمار وميسي.
وفي حالة اعتماد المدرب الأرجنتيني على الثلاثي منذ البداية، فإن الدفاع البلجيكي سيعيش ليلة صعبة بكل المقاييس، ولن يكون بمقدوره احتواء الثلاثي المرعب، الذي سيسبب كوابيس لكل المنافسين خلال هذا الموسم.
ويعود آ.سي.ميلان الإيطالي إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعد فترة غياب طويلة سيدشنها بخوض واحدة من أقوى المواجهات في دور المجموعات، عندما يحل ضيفاً على ليفربول الإنكليزي، في سعيه إلى الحلم مرة أخرى بالتتويج باللقب.
وتجمع قمة أنفيلد بين فريقين رفعا الكأس ذات الأذنين الطويلتين 13 مرة، ولكن في حين أن الفريق الإنكليزي أصبح أحد أكثر الفرق المرعبة في (القارة العجوز) تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، الذي قاده إلى لقبه السادس والأخير في المسابقة القارية العريقة عم 2019، فإن الفريق الإيطالي سيخوض أول مباراة له في دور المجموعات منذ موسم 2013-2014 عندما ودّع من ثمن النهائي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني.ويدخل ميلان مباراة اليوم بمعنويات عالية وثقة كبيرة بعد بدايته القوية في الدوري الإيطالي وتحقيقه العلامة الكاملة في المراحل الثلاث الأولى.
ويملك مدرب ميلان ستيفانو بيولي الذي لم يفز بأي لقب كبير في مسيرته التدريبية حتى الآن، فريقا واعدا حقق تطورا كبيرا منذ استلامه مهام إدارته الفنية عام 2019 والذي وتوجه الأحد بحسمه القمة أمام ضيفه لاتسيو بثنائية نظيفة.
وكانت السنوات الثماني الماضية قاحلة بالنسبة لبطل أوروبا سبع مرات الذي لم يفز بلقب دوري الدرجة الأولى في إيطاليا منذ عقد من الزمن، ويعود لقبه الأخير في المسابقة القارية العريقة إلى عام 2007 عندما تغلب على ليفربول في المباراة النهائية في أثينا.
وكان هذا هو آخر لقاء بين الفريقين وجاء بعد عامين من إلحاق الريدز بواحدة من أكثر الهزائم المؤلمة في تاريخ ميلان، عندما قلب تأخره أمام تشكيلة الروسونيري، المرصعة بالنجوم وقتها، بثلاثية نظيفة في الشوط الأول من المباراة النهائية التاريخية لنسخة 2005 على ملعب أتاتورك في إسطنبول، إلى تعادل 3-3 في الثاني قبل أن يتوج باللقب بركلات الترجيح 3-2.
ومنذ ذلك الحين، فشل ميلان، الفريق الإيطالي الأكثر نجاحاً في أوروبا، في تجاوز ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا وفي عام 2019، بينما كان يتعافى من مشاكل مالية كبيرة بسبب الملكية الصينية الكارثية، فشل في تخطي دور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) رغم أنه كان المرشح الأبرز في مجموعته التي ضمت دوديلانج اللوكسمبورغي وأولمبياكوس اليوناني وريال بيتيس الإسباني.
وفي مواجهة من العيار الثقيل، يحل ريال مدريد ضيفا على نظيره إنتر ميلانو على ملعب سان سيرو. مواجهة تعد تكراراً لمواجهة الموسم الماضي 2020-2021، والتي التقى فيها الفريقان أيضاً في دور المجموعات.ويمتلك ريال مدريد سلاحاً فعالاً سيلجأ له بلا شك أمام الإنتر، من أجل الفوز على الفريق الإيطالي، الذي يعاني من نقطة ضعف واضحة.
سلاح العرضيات سيلجأ له المرينغي أمام إنتر، حيث نجح الفريق الملكي من خلاله في مباراتي الذهاب والعودة بمرحلة المجموعات بالموسم الماضي، في تحقيق الفوز ذهاباً بنتيجة (3-2) وفي العودة بنتيجة (2-0).
ويمتلك الريال مهاجماً قناصاً مثل الفرنسي كريم بنزيمة، والذي يعيش أوج توهجه منذ بداية الموسم الماضي على وجه التحديد، ومع الحالة التي يعيشها فهو قادر على ضرب دفاع الإنتر من خلال العرضيات المُرسلة إليه.في الجانب الآخر، يعاني إنتر ميلانو بشدة من الناحية الدفاعية، رغم أنه يمتلك خط دفاع مميزًا وبه أسماء رنانة، لكنه كثيرًا ما يعاني في الفترة الأخيرة دفاعيًا وتحديدًا من الكرات العرضية التي تشكل الخطر الأكبر على الأفاعي.كما يعد سمير هاندانوفيتش، حارس مرمى النيراتزوري، هو أحد نقاط الضعف أيضًا بالفريق، والذي كثيرًا ما يتسبب في إلحاق المعاناة بفريقه من خلال الكرات السهلة التي تسكن مرماه، ووقوفه المتكرر وهو يشاهد الكرات وهي تسكن مرماه.