الثورة أون لاين – ريف دمشق- لينا شلهوب:
بالتزامن مع عودة حوالي 80 ألف نسمة إلى مدينة داريا بريف دمشق تم العمل على إعادة تأهيل وصيانة الأبنية المدرسية بالمدينة التي تعرضت للتخريب والدمار بفعل الإرهاب، حيث يبلغ عدد مدارسها 24 مدرسة.
وبيَّن رئيس مجلس المدينة مروان عبيد أنه بالتشارك مع المجتمع الأهلي تتابع مديرية تربية ريف دمشق أعمال الصيانة والترميم، ومنها مدارس: ثانوية الغوطة الغربية للذكور، داريا الرابعة، وثانوية المحطة، التي تجري فيها أعمال إعادة التأهيل لوضعها بالخدمة نهاية الفصل الدراسي الأول، بالإضافة إلى مدرسة محمود الدباس التي تم تأهيلها العام الماضي وإضافتها للخدمة، لافتاً إلى أن المدرسة التي أطلق عليها اسم “المحطة” تم انشاؤها منذ عام 2010- 2011، إﻻ أنها لم تدخل الخدمة، إنما تم تسليمها وكانت جاهزة كبناء لتدخل التنفيذ، لكن نتيجة الإرهاب تعرضت للدمار، فما كان من المجتمع المحلي بعد أن عم الاستقرار إلا أن سعى لإعادة تأهيلها والتي ستتجاوز تكلفتها 135 مليون ليرة.
وأشار عبيد إلى أنه في عام 2019 تم تأهيل 4 مدارس، واستمرت اﻷعمال خلال اﻷعوام اللاحقة حتى أصبح هناك 8 مدارس بالخدمة، و4 مدارس أخرى ضمن التأهيل من خلال المشاركة والتشبيك مع المنظمات المحلية، كما يوجد 3 مدارس بدعم كامل من المجتمع الأهلي وهي مدرسة محمود الدباس والمحطة، والطابق الأرضي في ثانوية الغوطة الغربية للذكور.
دوره أوضح المهندس عيسى شديد من دائرة الأبنية المدرسية بريف دمشق أن العمل مستمر لإعادة تأهيل المدارس والذي يبلغ عددها 24 مدرسة، مضيفاً أنه في العام الماضي كان مستخدم منها 3 مدارس حلقة أولى، واثنتين حلقة ثانية، بالإضافة إلى مدرسة ثانوية، ونوَّه بأنه نتيجة عودة اﻷهالي وزيادة عدد السكان يتم حالياً العمل على ترميم وصيانة 4 مدارس أخرى، حيث تم استلام مدرسة داريا الرابعة ووضعها بالخدمة الفعلية، وسيتم تأهيل ثانوية البنات مع بداية العام الدراسي القادم، كذلك سيتم ترميم الثانوية التجارية، وخلال العام المقبل سيتم إعادة تأهيل جميع المدارس في داريا.
من جهتها تطرقت مشرفة المجمع التربوي بالغوطة الغربية نوال دبور إلى أنه تم تجهيز المدارس الموضوعة بالخدمة بكل المستلزمات سواء من حيث تأمين الكوادر التعليمية والإدارية، أو توزيع الكتب المدرسية، مشيرة إلى أن مدرسة “المحطة” تحتوي على 20 شعبة، فيما تتضمن مدرسة محمود دباس على 18 شعبة صفية حلقة أولى، وتصل التكلفة المالية إلى أكثر من 100 مليون ليرة.
وأوضح محمد حسان غزي مدرس تاريخ مشرف على البناء والأعمال الداخلية في مدرسة “المحطة”، أن المدرسة تتربع على مساحة 2000م2، وهي عبارة عن طابقين، أما المساحة الطابقية فتصل إلى 650 م2 لكل طابق، وعدد شعبها 20 قاعة، بالإضافة إلى 6 غرف إدارية، مبيناً أن البناء تعرض ﻷضرار إنشائية في الجدران واﻷسقف، وغيرها، حيث تم العمل بالتشارك مع المجتمع اﻷهلي على صيانتها مع تأمين كامل المواد اللازمة، مؤكداً أن المدرسة ستوضع في الخدمة مع بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الحالي، وعرَّج قائلاً: إن المدرسة حالياً غير مسماة؛ إلا أنه أطلق عليها اسم المحطة كاسم جغرافي من قبل اﻷهالي لوجود المحطة أو السكة بالقرب منها.
من جانبه أشار عضو مجلس الشعب حكمت العزب إلى أن عدد الطلاب مقارنة بالعام الماضي في تزايد، بفارق 4500 طالب، إذ كان العدد 6086 طالباً، فيما تجاوز عددهم في العام الحالي 10 آﻻف طالب، ومن المتوقع أن يصل العدد ما بين 20-25 ألف طالب خلال العام القادم، لافتاً إلى دور المجتمع الأهلي بمشاركته في إعادة تأهيل البنى التحتية وخاصة المدارس