الثورة أون لاين – الحسكة – يونس خلف:
منذ حزيران ٢٠١٩ اقتادته ميليشيا قسد إلى مكان مجهول وتم حبسه، ورغم كل النداءات والبيانات والرسائل للهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة لا يزال في السجن، وأكثر من ذلك في شهر آب من العام الماضي أصيب الزميل الصحفي محمد الصغير مراسل الإخبارية السورية بعدة جلطات وتدهور وضعه الصحي إلى درجة أن مصادر الاتحاد الدولي للصحفيين أكدت أن حالته ساءت كثيراً.. لكن دون جدوى.
اليوم وبناء على رسائل وبيانات من اتحاد الصحفيين السوريين، واتحاد الصحفيين العرب يجدد الاتحاد الدولي للصحفيين النداء ربما الأخير، لأن الزميل الصحفي محمد الصغير يقترب من الموت نتيجه تدهور وضعه الصحي.
فهل عجزت كل المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية عن إنقاذ هذا الصحفي، وماذا فعل حتى يعاقب حتى الموت، وهل من يكتب ضد الاحتلال والمحتلين، وضد المرتزقة والمرتهنين، ومن يدافع عن وطنه وأرضه وكرامته يعاقب حتى الموت، ماذا نقول عن الذين دمروا البلاد، وكانوا جسراً لعبور المحتل إلى وطننا، وسرقوا نفطنا وثرواتنا وأغلقوا مدارسنا وحولوها إلى معتقلات، غريب ما حدث ويحدث للصحفي محمد الصغير وغيره من المعتقلين حيث لا رحمة ولا عدالة ولا عفو.. غريب وعجيب من يتحدث عن الديمقراطية وأخوه الشعوب والحرية وفي نفس الوقت يعاقب حتى الموت على كلمة مكتوبة أو صورة تنقل الواقع على حقيقته، لقد سعى الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع اتحاد الصحفيين في سورية منذ أكثر من عامين للحصول على معلومات حول حالته الصحية والتهم الموجهة إليه “دون جدوى”.
كما أبلغت عائلة الصغير الاتحاد الدولي للصحفيين يوم 16 أيلول أن حالته الصحية في تدهور سريع بعد أن أصيب بجلطة دماغية أخرى في 12أيلول، وكان الاتحاد الدولي للصحفيين قد أعرب في رسالة إلى رئيسة ما يسمى باللجنة التنفيذية لـ “مجلس سورية الديمقراطية” عن صدمة الاتحاد لسماع أخبار التدهور الخطير للصحة البدنية والنفسية للصحفي محمد الصغير بسبب سجنه ومعاناته من جلطات متعددة في السجن.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أنتوني بيلانجي: أن محمد الصغير يواجه معاناة شديدة في سجنه وبدون رعاية صحية وعائلية كافية فإن أيامه أصبحت معدودة، وطالب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين بالإسراع في الإفراج عنه حتى يتمكن من قضاء أيامه المتبقية مع أسرته، لا سيما أن الاتهامات الموجهة ضده غير قابلة للتصديق. فكل ما فعله هو إعداد تقارير عن الحياة اليومية للأشخاص الذين يعيشون في المنطقة وما يواجهون من صعوبات اقتصادية وأمنية مستمرة.
أما بعد.. أيها المحتلون.. أيها المرتهنون نحن زملاء محمد الصغير نقول لكم أنه سيكون ضحية من ضحايا نتاج الفوضى والارتهان، وتتحملون وزره، ومأساة أطفاله، فهل ثمة من يفكر، ويتأمل مشهد المأساة لعل وعسى يوقظ التأمل الضمير الإنساني؟!.