الثورة أون لاين – حماة – سرحان الموعي:
كشف عبد الرحمن فضل رئيس شعبة زراعة التبغ في منطقة الغاب عن تراجع إنتاجية محصول التبغ للموسم الحالي مقارنة بالعام الماضي، مبيناً أن التقديرات الأولية لإنتاج التبغ من صنفي الفرجينيا والبرلي هذا الموسم تبلغ 1777 طناً، وهي أقل من الموسم الماضي الذي بلغ إنتاجه نحو 2500 طن.
وعزا تراجع الإنتاج إلى عدة أسباب منها التأخر بعمليات الزراعة، والأجواء الحارة التي أثرت على عمليات تشتيل التبغ، إضافة إلى عدم توفر المازوت والأسمدة ما أدى إلى انخفاض إنتاجية الدونم الواحد التي تتطلب بالنسبة لصنف فرجينيا كمية 15 كغ يوريا، و20 كغ سوبر فوسفات، و50 كغ بوتاس، فيما يتطلب صنف البرلي 8 كغ يوريا، و20كغ سوبر فوسفات، و25 كغ بوتاس، وهذا الأمر أثر على إنتاجية الدونم الواحد الذي لا يتوقع أن يتجاوز 250 كغ للفرجينيا، و170كغ بالنسبة لصنف البرلي، فضلاً عن التأخر بعمليات السقاية فبدل أن يتم سقاية المحصول خلال 7 أيام كان يتم التأخر بأعمال السقاية لمدة 15 يوماً بسبب غلاء المازوت وعدم توفره، إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل والأيدي العاملة ومستلزمات الإنتاج التي ارتفعت عدة أضعاف عن الموسم الماضي.
كما أشار إلى أن مزارعي التبغ بمناطق الغاب ومحردة لم يتم تعويضهم عن الأضرار التي لحقت بمحصولهم جراء موجات الجراد التي ضربت حقول المزارعين الموسم الماضي ووصلت نسبتها إلى مابين 60 و 100بالمئة، مشيراً إلى أن التبغ أصبح في الوقت الحالي من المحاصيل الزراعية المهمة، وهو مصدر دخل للعديد من الأسر التي تقوم بتسويق محصولها إلى المؤسسة العامة للتبغ، وهو يحتاج إلى عدة عمليات من الحراثة والري والتسميد، وفي الختام القطاف.. لافتاً إلى أن المزارعين خلال الموسم الماضي تضرروا بشكل كبير من موجات الجراد التي ضربت قسماً كبيراً من منطقة الغاب دون أن يتم لحظهم بأي تعويض، والتذرع بأن الجراد ليس ضمن الكوارث الطبيعية