الثورة أون لاين:
وصل باحثون وعلماء آثار إلى اكتشاف فريد من نوعه، عندما صعدوا 22000 قدم فى الجزء الأرجنتينى من جبال الأنديز، حيث يقع أعلى بركان نشط فى العالم قبل أن يعثروا عبر بقايا بشرية ملفوفة بإحكام فى أقمشة فيما يعرف بالمومياء.
حيث تعود المومياء لفتاة مراهقة تبلغ من العمر نحو 13 عامًا ملفوفة في بطانية مضغوطة بإحكام حول جسدها الجالس القرفصاء، مع فتاة وصبي آخر يعتقد أنهما في الرابعة أو الخامسة من العمر.
تم أخذ البقايا للتحليل وتم التأكد من أنها تعود إلى 500 عام ما يؤكد أنها لأشخاص من حضارة الإنكا، الإمبراطورية العظيمة التي هيمنت على أمريكا الجنوبية حتى وصل الأوروبيون إليها في نهاية القرن الخامس عشر.
وعلى الرغم من دفنها تحت نحو 1.5 متر (5 قدم) من الصخور والأرض، فإن أعضاءها الداخلية تبدو مثالية فى الأشعة المقطعية – كما لو كانت قد ماتت مؤخرًا فقط.
وقال الدكتور يوهان راينهارد عالم الآثار من جامعة برادفورد الذي ساعد في قيادة الفريق إن البقايا كانت أفضل من أى مومياء رآها، وعندما خرجت من الأرض لأول مرة، وكانت ملفوفة بالكامل، لم نتمكن من رؤية أى جزء من جسدها لكن المنسوجات كانت رائعة، وقد تم الحفاظ عليها جيدًا.”
فقد جاءت أكبر مفاجأة عندما أزالوا المنسوجات التى كانت تغطيها فبينما كان الدكتور رينهارد يشق طريقه بلطف من الأعلى ظهرت رأس كاملة الشعر، وقال: “كان علينا التحدث أثناء قيامنا بذلك، إذ كنا خائفين فقد نوقظ هذه المومياء لأنها بدت على قيد الحياة”، ولم يكن هناك تأثيرات للزمن عندما كشفنا عن يديها، ربما كانت واحدة من أقوى التجارب التى مررت بها فى حياتي، لأن تلك الأيدي كانت مثالية.