طريق النجاح

الثورة أون لاين – أيمن الحرفي:

النجاح هو إدراك الغاية و التوفيق للوصول إلى القيم العليا و بلوغ الهدف المنشود.
فالناجح في الحياة يغامر ويخاطر و يندفع، و لكنه يعرف متى وكيف و أين يفعل تلك السلوكيات.
ربما يتساءل الناس لماذا يحصل البعض من البشر على كل ما يريدون، و كيف وصل هؤلاء إلى هذا الثراء في المال أو النجاح في العمل، أو كيف استطاع هذا البطل الوصول للقمة ؟ أهي مسألة حظ أعمى أم دراسة و دراية وتخطيط وتصميم و إصرار؟.
الحقيقة أن الناجح في الحياة يسير وفقاً لنظرة تختلف عن نظرة معظم الناس، إنهم يحضرون للفرص المؤاتية، و ينمون عادات و سلوكيات إيجابية و تحفيزية للوصول إلى هدفهم، فالناجح يعرف الفرق بين المجازفة و التهور، و بين الحدس العالم، و الأمل الفارغ و الخطوة المدروسة مبنية على معلومات و دراسة.
و قد عرف العالم ماكس غانثر الحدس على أنه ( استنساخ يستند إلى حقائق مخزونة في مستوى معين من اللاوعي ).
و كل ناجح في الحياة وصل إلى أسرار النجاح الأساسية المتمثلة بوجود الدافع و والعزيمة و الإصرار للوصول إلى النجاح، وعرف ماذا يحب و يرغب، و ما المجال الذي يمكن أن ينجح به، ثم حدد أهدافه الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة و بالتالي مدة هذه الأهداف القصيرة و البعيدة، ثم عمل بجد و إصرار و ذكاء، و هذا دفعه للتركيز على النجاح مع العمل الجاد والمستمر.
و من تجارب الناجحين في الحياة نرى أنهم قاموا بمجازفات مدروسة حيث جمعوا المعلومات لتعزيز حدسهم و زيادة فرص نجاحهم وقاموا بالخطوات المدروسة، قد تعترضهم المشاكل والعقبات و الفشل في بداية خطواتهم فالناجح عندما تعترضه بعض من هذه المعوقات يعيدون النظر بالنقاط و الأمور السابقة و يتخذون من تلك العقبات جسراً للوصول إلى الهدف المطلوب متجاوزين ذلك بهمة و نشاط أكبر.
و الناجح يعرف متى يتراجع و يحجم عن أمر ما فهو يقدر متى يكون التراجع حسنا، حيث يقول أحد الناجحين ( القدرة على تقدير المجازفة أمر حاسم، انا لا أقدم على أمور لا أرى لها نهاية ) فالناجح قادر على تغيير مساره في اتجاه فرص سانحة.
و الناجح قريب من الناس يستفيد من تجارب الآخرين، يتبادل الأفكار و يتحاور معهم و يهمه استقطاب الآراء و سماع الآخرين و انتقاداتهم مثابراً مبدعاً خلاقاً في اكتشاف الجديد، فهو يصاحب الأشخاص الإيجابيين باعتبارهم الحافز والدافع للأمام لتعزيز الثقة بالنفس، وبالتالي فهو يبتعد عن الأشخاص السلبين المحبطين الفاشلين اليائسين الاتكاليين، فالناجح منظم في وقته و نومه واستيقاظه و مواعيده. و جميع تفاصيل حياته ترتيب، و نظام و دقة و استثمار أمثل للوقت بأقصى طاقته مع التخطيط السليم للمستقبل لا يثنيه فشل أو صعوبة قد يعترض طريقه، و الناجح لا يهمل تطوير مهاراته وقدراته الشخصية والمهنية.
أخيراً يمكن القول إن النجاح لا يأتي بين يوم وليلة، بل هو تراكم لكل الأفعال و العادات و السلوكيات، و ليست هناك عصا سحرية فالنجاح لا يأتي إلا بالعمل والإصرار و المجهود المستمر مع السعادة بما يحب و يعمل لتحقيق ما خطط وعمل له

آخر الأخبار
زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ  تصنيع العنب مصدر دخلٍ مربح للعديد من الأسر الريفية في طرطوس استراتيجية جديدة لفتح أبواب التجارة العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الليرة أمام اختبار جديد.. وارتفاع الأسعار يثقل كاهل المواطنين من الأمازون .. دمشق تسعى لكسر الجمود بـ ورقة المناخ  إقبال للشباب في اللاذقية على تعلم المهن واللغات مؤسسة نقل الركاب بطرطوس.. خدمات مستقرة وخطط تطوير مستمرة 12,6 مليار ليرة مبيعات "الأعلاف" في القنيطرة سوريا تفتح أبواب الاستثمار التعديني للشركات التركية أربع بواخر قمح ترسو في طرطوس لتعزيز الأمن الغذائي سوريا الجديدة.. من "دولة معزولة " إلى شريك للغرب في مكافحة الإرهاب استقبال الشرع المرتقب بالبيت الأبيض.. مرحلة جديدة وإنجاز سياسي لدمشق محددات أساسية لـلتعافي الاقتصادي وإنهاء الجمود الإنتاجي دمشق بعد الجدل.. انفتاح ليلي مشروط يوازن بين راحة السكان والأسواق ابراهيم علبي: سوريا تعيد صياغة حضورها الدبلوماسي وتؤكد انفتاحها على الشراكات الدولية للمرة الثامنة خلال شهرين.. قطع الكبل الضوئي بين دمشق و القنيطرة