خارطة تنموية متكاملة في عهدة هيئة متخصصة…إنجاز أجزاء إستراتيجية والبقية لن تتأخر

 

الثورة أون لاين – نهى علي
قطعت هيئة التخطيط الإقليمي شوطاً يصفه القائمون عليها بـ” المديد” في سياق الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي، وهو المشروع الإستراتيجي المتكامل الذي يؤسس لمستقبل تموضع مكونات مختلف القطاعات في سورية.
و انتهت من إنجاز وثيقة التوجهات والمنطلقات الأساسية للإطار الوطني للتخطيط الإقليمي التي تعدّ إطاراً تنموياً يعنى بالمكان، وتقدم أسس ومبادئ عملية التخطيط المكاني المستدام.
ووفقاً لأحدث تقارير الهيئة، تم إنجاز دليل إعداد الدراسات التخطيطية المكانية الإقليمية والهيكلية الذي يساهم في تسهيل وتنظيم عمل الهيئة في إعداد الدراسات، إضافة إلى بلورة الهيئة الخارطة الوطنية للسكن والإسكان التي تعدّ أحد أهم محاور الإستراتيجية الوطنية للإسكان التي تمّ إطلاقها منذ العام 2019، ويرى المتخصصون أن هذه الخارطة بمثابة الربط المكاني للسياسات الإسكانية الإستراتيجية على المستوى الوطني من خلال تحديد الاحتياجات الفعلية اللازمة لإعادة التعافي والنهوض بقطاع السكن وفق برامج زمنية محدّدة، وكذلك توجيه النمو العمراني بعيداً عن الأراضي الزراعية، إضافة إلى طرح التوجهات التخطيطية للتجمعات العمرانية، كما أنجزت الهيئة بالتعاون مع الشركة العامة للدراسات الهندسية الدراسة الإقليمية للإقليم الساحلي التي قدمت مجموعة الاستراتيجيات ورسمت معالم التنمية المكانية المتوازنة للإقليم وفق برنامج زمني، وبما يتناسب مع قدراته الحالية والكامنة بحيث تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية موقع الساحل الذي يشكل الواجهة البحرية، وهو أكثر المناطق حيوية واستراتيجيةً ويحتوي أهم وأندر مواردها الطبيعية وخاصة البحرية.
وتمضي الهيئة باتجاه تكثيف أعمالها لإنجاز كامل تفاصيل مشروع الإطار الوطني، بالتعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة، بالاعتماد التنسيق المستمر مع كافة الجهات العامة لإنهاء إجراءات استقدام الخدمات الفكرية من خلال كوادر وطنية في مجال التخطيط الإقليمي من كافة الاختصاصات.
وتحاول الهيئة وفقاً لتقاريرها، تجاوز الصعوبات الفنية التي قد تعيق تحديث قواعد البيانات لمديرية المرصد الإقليمي في الهيئة لإنجاز الدراسات التخطيطية، بالرغم من نقص الكوادر التخصصية والحاجة الماسة لتأهيل الكوادر الحالية وتزويدها بالمهارات اللازمة في مجال التخطيط الإقليمي.
ويمثّل الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي مجموعة الاستراتيجيات العامة والمبادئ التي تصنع حالة تناغم وتماهي بين مبادرات التنمية الإقليمية والاستراتيجيات الوطنية القطاعية المركزية.
ويعدّ المشروع بمثابة دستور للتنمية المكانية، في وقت تعمل الهيئة على إنجاز الدراسات الإقليمية لباقي الأقاليم تأكيداً على أولوية التنمية المتوازنة في المرحلة القادمة.
بقي أن نشير إلى أن هيئة التخطيط الإقليمي التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان من أهم المؤسسات الرئيسة التي تعنى بالعملية التخطيطية المكانية والتي تأسّست عام 2010 وفق قانون التخطيط الإقليمي رقم 26 لعام 2010.

آخر الأخبار
المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية