الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
عملت مديرية زراعة درعا بالتعاون مع الجهات المعنية والمانحة على تحسين واقع المرأة الريفية، وتعزيز مصادر دخلها عبر إقامة مجموعة من المشاريع التنموية والزراعية.
وأشار مدير زراعة درعا المهندس عبد الفتاح الرحال أن جهوداً كثيرة بُذلت لدعم المرأة الريفية التي لا يتوفر لديها مصدر دخل لإعالة أسرتها، وذلك من خلال توزيع المنح التي تساعدها في تنفيذ بعض الزراعات الأسرية، بالإضافة لإنشاء وحدات التصنيع الغذائي لمنتجات تلك الزراعات مع المساعدة في تسويق المنتجات من خلال افتتاح منافذ بيع خاصة بها في مدينة درعا.
ولفتت رئيس دائرة التنمية الريفية الزراعية والأسرية بزراعة درعا المهندسة جهينة الأحمد أن الجهود تتوجه نحو دعم المرأة الريفية لتأمين مصدر دخل لها وأسرتها منذ عدة سنوات، حيث تم توزيع منحة شبكات ري ضمن مشروع الزراعات بمرحلته الرابعة استفادت منه 1500 أسرة ضمن مشروع الزراعات الأسرية الحكومي المقدم من وزارة الزراعة – مديرية التنمية الريفية الزراعية والأسرية، وتضمنت المنحة شبكة ري لمساحة 500 متر مربع، وحزمة بذار صيفية وشتوية. والأولوية كانت للنساء الريفيات وأسر ذوي الشهداء والجرحى واللواتي ليس لديهن مصدر دخل ثابت، ويمتلكن مساحة حديقة منزلية ومصدراً لري المزروعات، حيث انعكست تلك الإعانات بشكل إيجابي على الأسر من خلال تحسين مستوى الغذاء عبر الحصول على الخضراوات الطازجة المزروعة على مياه نظيفة، ودخولها في الوجبات الغذائية للأسرة، وتصنيع قسم آخر من الخضراوات لاستخدامها كمؤونة في بقية أيام السنة في غير موسم الإنتاج، بالإضافة لتحسين مستوى دخل الأسرة من خلال بيع قسم من الفائض، وتأمين قسم من احتياجات الأسرة الأخرى سواء بالتعليم أو الصحة.
وأوضحت الأحمد أنه تم تقديم وحدات تصنيع غذائي من وزارة الزراعة- مديرية التنمية الريفية الزراعية والأسرية، وهي عبارة عن معدات وآلات مقدمة لمجموعة من النساء الريفيات المعيلات والفقيرات واللواتي لديهن خبرة واسعة في مجال التصنيع الغذائي، وتوجد هذه الوحدات حالياً في كل من بلدات نامر وخبب والشيخ مسكين والحراك ودرعا البلد والمليحة الغربية، حيث يتم من خلالها بيع المنتجات الغذائية للأهالي، وتشتمل هذه المنتجات الغذائية على أنواع متعددة مثل الأجبان والألبان ورب البندورة والمكدوس والزيتون وبعض الخضراوات المجففة مثل الملوخية وغيرها، التي يتم تصنيعها بطريقة يدوية نظيفة خالية من أي مواد حافظة، مؤكدة أنه تمت إقامة دورات تدريبية من وزارة الزراعة حول كيفية التصنيع والتوضيب والتسويق.
وبينت الأحمد إلى أن سوق منتجات المرأة الريفية الذي تم إنشاؤه في منطقة البانوراما بمدينة درعا كمنفذ لبيع منتجات النساء الريفيات في المحافظة سواء صاحبات مشاريع التصنيع الغذائي الفردية أو وحدات التصنيع الغذائي ساهم بتسويق الكثير من المنتجات، وتتم إدارته من النساء الريفيات أنفسهن، لافتةً إلى المشاركة السنوية في معرض سوق منتجات المرأة الريفية في مدينة دمشق وكذلك المعرض الذي يقام في حديقة تشرين من خلال عرض كل المنتجات الغذائية الخاصة في محافظة درعا التي لاقت إقبالاً جيداً وخاصةً منها خبز القالب الحوراني، إضافةً للمشاركة مؤخراً في سوق بيع المنتجات الغذائية للنساء الريفيات الذي عقد في مدينة المعارض بدمشق.