بايدن.. بين التضليل واستغلال المنبر الأممي لترويج الأكاذيب

الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:

حاول بايدن من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يظهر إدارته وسياساتها في العالم بأنها حمامة سلام تعمل على نشر الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة، فلا تخوض حرباً ولا تسعى نحو الحرب الباردة كحال الإدارات الأميركية السابقة، إذ تحدث عن انسحاب أميركا من أفغانستان من أجل ترك الحروب، لكنه لم يذكر ما قامت به من جرائم وعمليات قتل وتدمير في هذا البلد التي كانت أميركا سبباً رئيساً في معاناته وفقره، وأنها تركته يواجه مصيراً صعباً وخطيراً مجهولاً، حيث احتلته تحت حجج واهية وسعت لتحقيق أهداف لم تنفذ منها شيئاً.
لم يذكر بايدن الفظائع التي خلفها ويخلفها العدوان الأميركي المستمر مع العدوان السعودي على اليمن وتسببه في خراب هذا البلد وقتل الآلاف من أبنائه.
لم يأت بايدن على ذكر الاحتلال الأميركي القائم في الشمال الشرقي لسورية ودوره القذر في تجويع وتعطيش الشعب السوري، وسرقة ثرواته وبيعها في السوق السوداء مع مجموعة من العملاء ممن يسمون أنفسهم (قسد) ويدخلون أسلحة وذخائر وعربات لدعم الإرهابيين في سورية.
تناسى بايدن الاعتداءات الأميركية المتكررة على سيادة سورية والعراق تحت ذرائع وهمية كاذبة بحجة مكافحة الإرهاب وملاحقة فلول تنظيماته لا سيما (داعش).
ادعاء بايدن بأن أميركا تريد تحقيق السلام والأمن في العالم وأن إدارته تسعى لوقف الحروب والنزاعات، هي ادعاءات كاذبة تثير السخرية.
لقد أراد بايدن رفع شعارات حق يراد بها باطل، فلم يأت على إدانة الاحتلال الإسرائيلي ومطالبته بوقف عدوانه وانسحابه من الأرض المحتلة بل أكد ارتباط أميركا الوثيق بمصالح الكيان الإسرائيلي ودعا إلى حل الدولتين على حساب الحقوق الفلسطينية، فأي حل هذا الذي يطمس الحق الفلسطيني ويسعى إلى فرض واقع الاحتلال الإسرائيلي.
لم يذكر بايدن دعمه للاحتلال التركي وممارساته العدوانية ضد سورية وسرقة ثرواتها وتقسيمها لتحقيق أطماع عثمانية قديمة متجددة.
لم يخف بايدن تخلي الولايات المتحدة الأميركية عن تعهداتها والتزاماتها مع الدول والأحلاف عندما تتهدد مصالحها، وأنه يقدم مصالح بلاده على حساب حلفائه مثلما فعل مع فرنسا حين دفع لعقد صفقة الغواصات النووية مع أستراليا وتشكيل تحالف أميركي – بريطاني – استرالي على حساب العلاقة مع فرنسا الذي أفشل صفقتها مع أستراليا وذلك من أجل السيطرة على المحيطين الهادئ والأطلسي لمحاصرة الصين وتطويق طموحها ومشروعها الحضاري الاقتصادي لتحقيق السلام في البحر والبر والذي نجح في استقطاب الدول.
إن أسلوب بايدن في الكذب والتضليل والخداع ليس مستغرباً وغريباً على أميركا فهي تعبر عن الانتهازية التي تتسم بها سياساتها في المنطقة والعالم والتي تتوافق مع سياسات الكيان الإسرائيلي ومصالحه في المنطقة وتحقيق أطماعه العدوانية.
مما يؤكد أن إدارة بايدن لا يمكن أن تكون حمامة سلام كما يدعي، هو دعمها للإرهاب وانتهاجها سياسة الاحتلال والعدوان وجعلها من القوة العسكرية أداة لتحقيق أطماعها غير المشروعة.
إن ادعاءات بايدن بنشر السلام والأمن تثير السخرية فأقواله تكذبها أفعال إدارته وتكشفها سياساتها الانتهازية والعدوانية حول العالم.

آخر الأخبار
شراكة وطنية ودولية غير مسبوقة لكشف مصير المفقودين في سوريا لا أحد فوق القانون حين يتكلم الشرطي باسم الدولة    "المنطقة الصحية" في منبج تدعو لتنظيم العمل الصيدلاني وتوحيد التراخيص  "صحة درعا" تحدث ثلاث نقاط إسعاف على الأتوتستراد الدولي افتتاح مشاريع خدمية عدة في بلدة كحيل بدرعا قلوب صغيرة تنبض بالأمل في مستشفى دمر 11 ألف شركة في 9 أشهر.. هل تُنعش الاقتصاد أو تُغرق السوق بالاستيراد؟ سوريا في COP30.. لمواجهة التحديات البيئية بعد سنوات من الحرب "سمرقند" تجمع سوريا وقطر على رؤية مشتركة للنهوض بالتعليم الكهرباء تتحرك ميدانياً.. استبدال محولات وتركيب كابلات في مناطق بريف دمشق حق التعلم للجميع..مشروع رقمي يضع المناهج بمتناول كل طالب حلب تطلق النظام المروري الذكي.. خطوة نوعية لتسهيل حياة المواطنين دول تتحول الى مقابر للسيارات التقليدية  "آيباك" تقود التيارات الرافضة لإلغاء العقوبات الأميركية على سوريا أزمة صحية خانقة تواجه سكان قرى حماة.. وطريق العلاج طويل زراعة الفطر.. مشروع واعد يطمح للتوسع والتصدير هوية تنموية لسوريا الجديدة  اهتمام دولي بزيارة الشرع لواشنطن ودمشق تستثمر الانفتاح الكبير لإدارة ترامب هل تستعيد الولايات المتحدة العجلة من "إسرائيل" المدمرة مؤتمر"COP30 " فرصة للانتقال من التفاوض والوعود إلى التنفيذ