الملحق الثقافي:صفاء علي محمد:
لو أمكنكَ أن تحيا بدونِ اسم
لا سجلات تقيّدُ عبورك
حُرّاً من تواريخِ الكآبة
أبوكَ نهرٌ.. وأمّكَ غابة
تردّكَ النسمةُ إلى ما قبل النداء
حيثُ حبِلتْ برائحتكَ المغاور
وأطلقتكَ تحبو على صَداك
صنوبريّ الفِطرة
دمكَ يخضورُ الجنّة
قبل أن يسفحهُ أخوك
عتيقان نحنُ
ردِّدني على هواك
كحرفينِ بوشمِ حياة
غفونا على جذعينِ حميمين
في غابةِ الصدفِ التقينا
ذات نقشٍ
أذكرُ في الطريقِ إليك
أعارتني ثوبها الشّجرة
لأعانقكَ بشوقِ ألفِ غُصن
كما لو أنَّكَ سرب عصافيرٍ مهاجرة
وقلبي عشٌّ يصدحُ بالحنين..
التاريخ: الثلاثاء28-9-2021
رقم العدد :1065