الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
بمشاركة أكثر من 500 طبيب ممارس من مختلف الاختصاصات انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الثالث عشر لنقابة أطباء دمشق في مشفى الأسد الجامعي تحت رعاية وزارة الصحة، والذي يناقش أحدث الطرق والتدابير العلمية ومجالات الخلايا الجذعية وفي أمراض الغدد والنسائية والأمراض القلبية والوعائية والأبحاث المتعلقة بمستجدات كوفيد 19 والمستجدات في الأمراض الهضمية على مدى ثلاثة أيام.
وبين وزير الصحة الدكتور محمد حسن الغباش في كلمته خلال الافتتاح أهمية العمل التشاركي في رفع سوية المهنة ولا سيما عبر دعم النقابات المهنية الطبية التي تحرص على متابعة تأمين احتياجات المواطنين الصحية على الصعيد العلاجي والدوائي رغم جميع التحديات التي بدأت بحرب إرهابية واستمرت بعقوبات قسرية أحادية الجانب. مشيرا إلى ما قامت به الوزارة من تسخير الإمكانات البشرية والمادية لمواجهة جائحة كوفيد 19 عبر اجراءات عديدة منها إطلاق وزارة الصحة حملة التلقيح للكوادر الصحية العاملة في الصفوف الأمامية للتصدي للجائحة ومنها حملة تلقيح مكثفة مستمرة ضد الفيروس لمدة اسبوعين استهدفت جميع المواطنين لتلقي اللقاح في أقرب مركز صحي لهم.
وأكد وزير الصحة على استمرار العمل ببرنامج التلقيح الوطني والحملات الخاصة بشلل الأطفال والخدمات النوعية الخاصة بتركيب الأطراف الصناعية وكذلك في مجال افتتاح وتأهيل المراكز الصحية ودعم المنظومة الإسعافية.
وأوضح الغباش أن الغاية الأساسية من هذه المؤتمرات هي التشاركية بين الوزارة ودعم الجوانب العلمية التي تهدف إلى تطوير الطبيب وتقديم خدمة أكبر للمريض، لافتا إلى تميز المؤتمر بالمحاضرات الجديد وبتكريم نخبة من الباحثين والأطباء الجدد كنوع من التشجيع للطبيب السوري الذي يعتبر متميزا أينما كان.
الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي في تصريحه للإعلاميين بين أهمية المؤتمر من حيث مواكبة التطور العلمي في مختلف الاختصاصات الطبية والعمل التكاملي بين مشافي التعليم العالي ومشافي الصحة على مستوى سورية من خلال التنسيق الدائم فيما بينهم وخاصة في ظل جائحة كورونا.
مؤكدا على دور المؤتمرات في تسليط الضوء على أحدث ما توصل إليه العلم في المجال الطبي من خلال مشاركة الأطباء الاختصاصيين في محاضرات جديدة وكذلك مشاركة طلاب الدراسات العليا من مختلف الاختصاصات بمحاضراتهم..
الدكتور عماد سعادة نقيب أطباء دمشق أشار إلى أن المؤتمر يعقد بشكل سنوي وفيه مواضيع محددة يتم البحث فيها لتحقيق المعرفة بالنواحي العلمية لكافة الاختصاصات، ومن أهم المحاور الذي يتناولها المشاركون هي موضوع الخلايا الجذعية وتطبيقاتها في الأمراض القلبية والعصبية والدموية وهو موضوع فيه الكثير من الجدل والبحث العلمي، وهناك جلسة نقاش حول واقع هذه الأمراض وأخرى حول أمراض الغدد والنسائية وهناك جلسات خاصة بالأمراض القلبية والأدوية الحديثة وبعض الأمراض المشتركة بين الأمراض العصبية والقلبية، إضافة لجلسات مكثفة حول تطورات وعلاجات كوفيد19
وبين سعادة أن المشاركين هم من نخبة أطباء البلد وهو مهم جدا لتطوير الأداء في القطاع الصحي، وخاصة أن عدد المشاركين يصل لأكثر من 500 طبيب ممارس وطالب دراسات عليا، لافتا أن المؤتمر سيختم أعماله بجلسات حول الأشعة التداخلية والتي سيتم خلالها الاستفادة من خبرات زملاء أطباء من خارج سورية ونقاش العديد من العلاجات لبعض الأمراض.
تناول المشاركون في الجلسة الأولى أحدث المعالجات المتعلقة باستخدام الخلايا الجذعية وبين الدكتور مروان الحلبي أهمية التطبيقات الحديثة للخلايا الجذعية المعزولة من دم الحبل السري بالأمراض، لافتا إلى وجود أكثر من 80 مرضا حاليا يمكن علاجه بالخلايا الجذعية، وخاصة بعد أن تم افتتاح مركزين مختصين بذلك، مركز بمشفى الأسد الجامعي ومركز جديد في مشفى الأطفال والذي طبق فيه علاج لبعض الحالات.
تخلل الافتتاح تكريما لنخبة من الأطباء المختصين ونخبة من الأطباء في مرحلة الاختصاص بالوزارات المختلفة بعد أن حققوا شروطا قاسية في موضوع النشر الخارجي في مجلات محكمة على مستوى محلي ودولي.
رافق المؤتمر معرضا دوائيا لأبرز الشركات الدوائية في سورية لتسليط الضوء على التجهيزات الحديثة والتقنيات العالية ومدى تطبيقها في المجال الطبي.