الثورة اون لاين – وفاء فرج:
افتتح مساء اليوم وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف المعرض الدولي لإعادة إعمار سورية” بدورته السادسة ” عمّرها 2021″، الذي تنظمه مؤسسة الباشق للتجارة وتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية على أرض مدينة المعارض والأسواق الدولية خلال الفترة الممتدة من 29 أيلول وحتى 03 تشرين الأول ، بمشاركة أكثر من 190 شركة يمثلون 25 دولة هي لبنان – الأردن – إيطاليا – روسيا – بيلاروسيا – إيران – مقدونيا – إندونيسيا – جنوب إفريقيا – صربيا – الدنمارك – اليونان – إسبانيا – الصين – فنزويلا – باكستان – كوبا – ألمانيا – الدونيسك – سلطنة عُمان – الهند – رومانيا – بلجيكا – تانزانيا، وسورية.
وزير الأشغال المهندس سهيل عبد اللطيف أوضح ان معارض إعادة الإعمار ومواد البناء ترعاها الحكومة السورية نظرا لأهميتها بالمرحلة القادمة خاصة ان سورية بالمرحلة الاخيرة لإعلان الانتصار النهائي وبداية حقيقية لتوسيع قاعدة الاعمار التي بدأت مع بداية الحرب حيث كانت الاصلاحات واعادة الاعمار لتبدأ مباشرة خطوط نقل الكهرباء ومحطات المياه والطرق والجسور وعند تحرير اي منطقة هناك اعادة اعمار الا ان المعنى الواسع لإعادة الاعمار بحاجة الى هكذا معارض يعرض المنتجون ما لديهم وما يتوفر حيث يكون المستهلك والمقاول على اتصال مباشر بهكذا معارض للاطلاع على أخر ما توصلت إليه المنتجات.
وبين عبد اللطيف ان اهم ما تتميز به هذه المعارض هو المنتج المحلي من مواد البناء التي تتطور من معرض الى معرض بنوع الآلات التي تنتج مواد البناء والإكساء المحلية مبينا ان لذلك منعكسا اقتصاديا على الناتج المحلي ومنعكساً زمنياً على التنفيذ ومن هنا تكمن اهمية هذه المعارض
ونوه عبد اللطيف بأن الجديد بهذا المعرض المساحة الاوسع للمشاركين من العرب والدول الصديقة والتنوع الكبير لدى اجنحة الدول الصديقة والعربية إضافة الى الزيادة في المنتج السوري ويعتبر الاهم الذي نشجعه وسياسة الدولة وتوجيهات السيد الرئيس بشار الاسد نحو الانتاج المحلي لهذه الصناعات.
واشار عبد اللطيف الى ان قانون الاستثمار الذي صدر مؤخرا واستكمل دليل اجراءاته وتعليماته التنفيذية وبدأت مشاريع الاستثمار وان المجلس الاعلى للاستثمار اصدر اكثر من رخصة لمشاريع جديدة وان هذا القانون والقوانين المماثلة والتسهيلات والمميزات التي يعطيها هذا القانون يشجع كثيرا على القدوم للاستثمار ومنها مجال البناء
واشار عبد اللطيف الى الخارطة الوطنية للإسكان تم فيها احصاء ما هو حجم الاضرار في البناء وكذلك الوزارات الاخرى احصت اضرارها نتيجة الحرب الظالمة على سورية الا ان هذه الارقام لم تجمع وتعلن بشكل كامل كوننا مازلنا في طور تجميع حجم الاضرار .
المدير العام لمؤسسة الباشق تامر ياغي أكد أن اقامة هذا المعرض يشكل تحدياً لكل الظروف التي تعرضت لها سورية سواء من حرب وظروف اقتصادية وحصار وقانون قيصر و كورونا التي شكلت ازمة بالسفر والتنقلات بين الدول وانشاء المعارض ونقل المنتج للمشاركة في المعرض منوها بأن هناك معارض في دول المنطقة تم الغاؤها نتيجة هذه الظروف مؤكداً اصرارهم على إقامة المعرض الذي تعتبر إقامته بتوقيته التحدي الاكبر لكل هذه الظروف وايمانا منهم بموضوع اعادة الاعمار مبينا ان الرهان على الصمود واعادة الاعمار لنثبت ان العمل في سورية وليس خارجها وليس بالهجرة خاصة ان الفرصة حاليا متاحة ونحن احق بها من اي واحد من الخارج.
وقال إن هدف المعرض هو توفير مستلزمات إعادة الاعمار من تكنولوجيا ومنتج جديد معتبرا ان اقامة هذا المعرض مع كل هذه الصعوبات هو نجاح حتى على المستوى الشخصي .
وأشار ياغي إلى ارتفاع مؤشر عدد الشركات المحلية المشاركة في المعرض ولاسيما الشركات الإنشائية والعمرانية منها التي لم توقف عجلة انتاجها يومياً عن الدوران طيلة السنوات من عمر الحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد، ومشاركتها في إعادة تأهيل وبناء العديد من المنشآت العامة والخاصة التي تم تدميرها وحرقها وتخريبها وسرقتها على يد العصابات الإرهابية المسلحة.
وبين أنّ وجود معظم القطاعات الحكومية في المعرض يتيح فرصة الاتصال المُباشر بين صاحب القرار والمالك والمُنفذ المباشر للمشاريع التي تقدمها الحكومة، وكذلك منتجات الشركات المشاركة، مشيراً إلى أن مؤسسة الباشق ستقيم على هامش المعرض ورشات عمل بحضور رجال أعمال وباحثين ومختصين دوليين ومحليين حيث يتيح المعرض فرصة التعرف على التقنيات والتكنولوجيا الجديدة لإعادة الإعمار .