هل هم أو هن أهل لمشهد ثقافي فعلي ؟

ثورة اون لاين – رياض طبرة:

تكاثرت المنتديات التي تسمي نفسها بالمنتديات الأدبية , وتنوعت الملتقيات , كل ذلك خلال سنوات الحرب الظالمة التي استهدفت الحجر والبشر , ومما لا شك فيه أن الاستهداف الثقافي كان من بين تلك الاستهدافات الكثيرة بحيث لم يبق شيء بدون استهداف , وكأننا في حرب عالمية على سورية الوطن والدولة والمجتمع .
ومن حقنا اليوم أن نسأل عن كثير من تلك المنتديات وجمهورها إن كان أو صار لها من جمهور أين تبخرت التجمعات وماذا حلّ يها ؟

ومن بين الأسئلة المشروعة :كم بقي منها على قيد النشاط والحركة والفاعلية ؟
وقبل كل شيء لا يمكن الحكم على هذه المنتديات بمنطق التعميم والذي لا يخلو من حماقة , لكن الواجب يقتضي تسليط الضوء على هذه التجربة قدر المستطاع بعيداً عن الزعم بإمكانية الإحاطة بهذا الموضوع الشائك .
أشير إلى ذلك وأنبه لأن بعض هذه المنتديات لم يكن أكثر من حانة وقد طال التجربة ككل الكثير من السباب والتجريح قبل أن تغلق أبوابها وتستريح من عناء الأدب أو حتى من قلة الأدب باستثناء بعض منها سعى ويسعى إلى متابعة تواجده على الساحة الثقافية بمن حضر .
ومن المعروف للقاصي والداني أن هذه المنتديات حاولت أن تشكل مشهدا ثقافياً بديلاً , ولتحقيق هذا المسعى لا بد من مقر بعيد عن رتابة المراكز الثقافية وعجز بعضها عن فتح صدرها لأهل الثقافة.
ولا بد من عنصر نسوي يزين (القعدة) ويجلب المزيد من الزبائن والجمهور الهارب من جحيم القذائف والمفخخات , وما يتهاطل علينا في دمشق وغيرها من حقد ونار .
بعض المطاعم وجدت ضالتها في هكذا نشاط حتى إذا ما تحققت الغاية سدّ المطعم أبوابه أمام المثقفين والمثقفات الجدد , أو الأصح الشاعرات والشعراء الذين لم يجدوا عنتا في اكتساب ما تيسر من ألقاب وصفات والرهان عليهم كبدلاء لأبي ريشة والقباني والجواهري ونازك الملائكة وربما المتنبي , لأن الكبار دقة قديمة , وما قبل الحرب ليس كبعدها …
لقد شارك كثير من الكتاب في هذه المنتديات وكل له دوافعه وربما كان الرهان على الجديد مشروعا لكن الاستمرار في ترويج الرداءة جريمة بحق الفرد والمجتمع .
ومن الرداءة في مكان أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت وتساهم في تشويه المعيار الجمالي بحيث صارت النصوص التي تفتقد إلى الحد الأدنى من الجماليات والبناء الفني تلقى إعجاباً وتنهال على صاحبة النص سيول من الصفات .
وبات التعريف بمعظمهن يبدأ بالأديبة والناقدة الكبيرة والشاعرة التي لا يشق لها غبار , ما يذكرنا بالراقصات وكيف يتم ترغيب الزبائن من خلال إضفاء صفات لهلوبة ولعوبة ووو.
ولاستكمال ترويج الرداءة وتخريب الذوق العام كان لا بد من أمرين :
الأول شهادات التعظيم والتفخيم المجانية والمجافية للواقع بحيث وزعت عليهن وأقصد بعضاً منهن أوسمة السلام والطهارة و النقاء والبلاغة ووو.
والثاني شهادة الدال , حتى بات علينا أن نبحث وندقق من منا لم ينل هذه الدكتوراة .
وبكل أسف أن بعضهم وبعضهن صدق ذلك ولم يكتف بذلك بل صار/ت تتفاخر بكثرة ما وصلها منها .
وهكذا تمت الخطوة الأولى في الاستهداف من خلال تعميم الرداءة على الرغم من أن المشهد الثقافي العام لا ينقصه شيء في ظل العزوف المخيف عن الثقافة والمثقفين.

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا