الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
نقل الواقع التعليمي والصعوبات، واقتراح الحلول والمعالجة من خلال النقاش والحوار، كان محور لقاء وزير التربية الدكتور دارم طباع، مع رئيس مجلس أمناء مؤسسة مبادرة أهل الشام ميساء رسلان بمشاركة أعضاء برلمان أطفال ريف دمشق، وحضور ممثلي عدد من الجمعيات الأهلية بالمؤسسة والمشاركة في البرلمان، حيث قدم أعضاء البرلمان ملاحظاتهم ومقترحاتهم ممثلين عن جمعيات: أمل الغد الخيرية، الاجتماعية الخيرية في جرمانا، القلمون في حفير الفوقا، الأحمدية، أشرفية صحنايا الخيرية، القديس جاورجيوس جديدة، سقبا، الشركسية، و ضاحية الأسد؛ تركزت حول تعرض الأطفال ذوي الإعاقة عند دمجهم في المدارس إلى الكثير من التنمر من الطلاب والمعلمين، واقتراح تكليف معلم مرافق، و تكريس المواطنة، والحاجة إلى بعض المستلزمات والوسائل التعليمية، والأطر التدريسية في المدارس، ووجود ضغط في بعض الغرف الصفية، والتركيز على النظافة، وتأمين المعقمات، وتقديم عدد من المقترحات والمبادرات لاسيما حملات تطوعية لتخطيط ملاعب المدارس.
الوزير طباع تحدث عن إدخال مادة التعلم الوجداني الاجتماعي، ودورها في تحقيق الانسجام والتعامل بين الأبناء، والتركيز على الممارسة الفعالة للانسجام مع المجتمع، وتكريس المواطنة في المناهج، والاستناد إلى المهارات الحياتية وجعلها الأساس للمواطنة، لافتاً إلى أن المواطنة ممارسة وتبنى من خلال الحوار والنقاش، موضحاً وجوب معالجة العنف من جذوره، والعمل على تجهيز حملة واسعة للتخفيف من العنف، وكذلك إمكانية إعداد حملة لموضوع النظافة، ودراسة واقع الضغط في بعض المدارس، وتقديم الحلول المناسبة بالتنسيق مع مديرية التربية، مع إمكانية التوسع في البناء عند توافره، والتركيز على تدريب الأطر التدريسية على إتقان مهارات التعلم، والابتعاد عن الجانب التقليدي، والتركيز على استخدام تقانات التعليم في المدارس وتفعيلها، والعمل على تطوير مهارات الاستماع والمحادثة إلى جانب مهاراتي القراءة والكتابة في تدريس اللغات ضمن المناهج الجديدة، والسعي إلى تأمين بدايات مدرسة إلكترونية افتراضية، ومتابعة واقع بعض المدارس من خلال الجولات الميدانية، ورفد المدارس بحاجتها من المدرسين.
وأبدى الوزير طباع ترحيبه بالمقترحات المقدمة والمبادرات لا سيما تنفيذ حملات تطوعية لتخطيط ملاعب المدارس، داعياً إلى تطوير العمل التطوعي ليشمل جوانب متعددة وتنسيقه وتنظيمه ضمن العمل الجماعي.
بدورها السيدة رسلان أوضحت أن مؤسسة مبادرة أهل الشام أسست في ظل الحرب العدوانية على سورية تحت رعاية السيدة أسماء الأسد، وبدأت في حمص وانتقلت إلى ريف دمشق، وهدفها تنموي وإغاثي وطبي وتستهدف الأيتام وطلاب العلم، وتضم ٥٩ جمعية، موضحة أن برلمان الأطفال في ريف دمشق يضم أطفالاً من الفئة العمرية 6-16، واليوم تم انتقاء عشر جمعيات، وتضم كل جمعية خمسة أطفال تم تدريبهم على الحوار وتبادل الرأي وتقبل الآخر.