” عمر الحكومة “

بقلم مدير التحرير معد عيسى:

بشكل مناقض للتصريحات التي تتحدث عن عودة آلاف المنشآت للعمل وافتتاح آلاف مثلها، يتراجع الوضع المعيشي للمواطن، وان كنا نصدق عودة هذه المنشآت للعمل ولكن من يقنع المواطن بذلك؟.

أمر عودة المنشآت وإقلاع أخرى هو واقع ولو ان هناك مبالغة في الأرقام، ولكن السبب في عدم ظهور نتائج ملموسة لذلك يعود لمشكلة عدم توفر التيار الكهربائي لتشغيل هذه المنشآت ، وهذا الواقع سيستمر طالما وزارة الكهرباء مصرة على استراتيجية الهروب إلى الأمام، فالتصريحات المتكررة عن إقلاع أولى مجموعات محطة اللاذقية بداية العام القادم وكذلك مجموعات حلب، لن تغير من الواقع شيئا، لأن المشكلة هي في عدم توفر الغاز وليس في عدم وجود مجموعات توليد ، رهان وزارة الكهرباء في تأكيدها على تحسن الوضع يعود إلى أن ضخ الغاز إلى المجموعات الجديدة سيكون مردوده أكبر بشكل ملموس ، فما تستهلكه مجموعات التوليد الحالية يعطي حوالي أربعة آلاف ميغا في المحطات النظامية ولكن كل ما تنتجه هذه المحطات مع ما تستهلك من فيول لا يتجاوز ٣٣٠٠ ميغا، وهذا الوضع فني يعود لقدم المجموعات وعدم إمكانية إجراء الصيانات المطلوبة، كما تراهن على تحرير المنطقة الشرقية وتوفير كميات إضافية من الغاز مع الكميات التي تضيفها وزارة النفط من الحفر والاستكشاف.
ما سبق يعيد مسألة إنشاء محطات توليد تعمل على السجيل الزيتي إلى الواجهة، ويلغي كل التبريرات لعدم الذهاب إليها، و ما تشهده اليوم أسواق الغاز العالمية من ارتفاع جنوني غير مسبوق يدعم إلتوجه إلى السجيل الزيتي ، فالدول الأوربية عادت اليوم بقوة لاستخدام الفحم الحجري بكثرة في توليد الكهرباء ولاسيما بريطانيا التي تولد أكثر من أربعين بالمئة من حاجتها من الكهرباء عن طريق الفحم الحجري.
الاستثمار يحتاج لمقومات أولها الطاقة وما لم تتغير عقلية راسمي استراتيجية توليد الكهرباء ، لن يتغير الواقع وسنبقى بعجز دائم في تأمين حاجة البلد من الطاقة الكهربائية.
من غير المفهوم ترك ثرواتنا ومواردنا مدفونة في الأرض ونحن نعاني من حرماننا منها ، الحجج والاعذار و التبريرات لم تعد مقنعة لأحد ، استثمار السجيل الزيتي سيوفر الكثير من الاستقرار لقطاع الكهرباء ، وسيوفر الكثير من المال فيما لو استخدمنا الغاز بالصناعة والنقل والتدفئة وحتى التصدير .
صحيح أن كلفة إنشاء المحطات التي تعمل على السجيل الزيتي مضاعفة ولكن توفر الوقود يجعلها الارخص والأكثر استقرارا وإنتاجا وتكلفة.
نحن لا نقدر قيمة الغاز الذي نحرقه في محطات التوليد ونحصل منه على أضعف مردود، اسعار الغاز ارتفعت خلال شهر واحد من ٤٠٠ دولار لكل ١٠٠٠ متر مكعب إلى أكثر من ألف دولار يعني أننا نحرق يوميا ما قيمته ثمانية ونصف مليون دولار دون قيمة مضافة.
المواطن يريد حلا، لا يريد أن تتحسن الامور ، لأن التحسن غالبا ما تعقبه انتكاسات.. استراتيجيات الطاقة طويلة وليست على عمر حكومة أو وزارة أو مدير عام.

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S