الثورة أون لاين:
فشل منتخب بلجيكا مجدداً في الوصول إلى نهائي مسابقة كبرى، وذلك بعد خسارته في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا بنتيجة 2-3، وذلك بعد ثلاث سنوات من خسارته أمامها أيضا في نصف نهائي كأس العالم روسيا 2018.
ولئن تمكن المنتخب البلجيكي من الصعود على منصة التتويج في مونديال 2018، إثر فوزه على إنكلترا في اللقاء الترتيبي من أجل المركز الثالث، فإنّه هذه المرة لم يقدر على الفوزعلى إيطاليا وخسر بنتيجة 1-2 ليغادر مسابقة دوري الأمم الأوروبية في المركز الرابع.
ويطارد (الشياطين الحمر)، منذ سنوات عديدة، لقبهم الأول في مسابقة كبرى، خاصة أنهم يدخلون كل بطولة كبرى وهم يتصدرون الترشيحات للتتويج أو الوصول إلى النهائي، خصوصاً مع وجود الجيل الحالي الذي يضمّ أفضل اللاعبين في العالم في مختلف المراكز.
وفشلت بلجيكا في الوصول إلى نصف نهائي بطولة أوروبا (يورو 2020)، وغادرت منذ الدور ربع النهائي ضد المنتخب الإيطالي، كما فشلت سابقاً في الوصول إلى نهائي كأس العالم 2018، وقبل ذلك رافق الفشل هذا المنتخب في كل البطولات.
وفي الأثناء، يقود منتخب بلجيكا التصنيف الشهري للمنتخبات، الذي يصدره الفيفا، متقدماً على بطل العالم فرنسا أو بطل أوروبا إيطاليا أو بطل (كوبا أميركا) الأرجنتين.
وهذه الوضعية المتناقضة تطرح أسئلة بخصوص أحقية بلجيكا في التربع على عرش العالم من دون تتويجات أو الوصول إلى النهائي، وقد أجابت صحيفة (لا ليبر) البلجيكية عن هذا السؤال، ذلك أن منتخب بلجيكا يستفيد من استقرار نتائجه خلال التصفيات.
ففي كل بطولة، تنطلق بلجيكا بقوة في التصفيات وتحقق الانتصارات، وتقريباً يتأهل الشياطين الحمر إلى كل النهائيات بالعلامة الكاملة، ومن النادر أن يخسروا مباراة في التصفيات، وهو ما يساعدهم في تحسين ترتيبهم عالمياً.
ويعتمد الاتحاد الدولي في تصنيف المنتخبات عدد الانتصارات وليس عدد الألقاب، حيث يُسند لكل مباراة عدد من النقاط، وبما أن بلجيكا تفوز بانتظام ضد منتخبات أوروبية مصنفة في المراكز الأولى عالمياً، فإنّها تحصل على عددٍ أهم من النقاط قياساً ببقية المنتخبات.
ويتصدر المنتخب البلجيكي الترتيب العالمي منذ ثلاث سنوات، ولكن بعد الخسارتين ضد فرنسا ثم إيطاليا، فإنّه قد يتراجع إلى المرتبة الثانية أو الثالثة حسب نتائج بقية المنتخبات الأخرى.