أثبتت الصحافة السورية بكلّ صنوفها جدارتها على المستويين المحلّي والعالمي، وإذا ما اتخذنا من حجم المؤامرات والحروب الإرهابية والتضليل والتزييف الإعلامي الذي مارسته قوى الامبريالية العالمية، وقدرة الإعلام السوري على كشف الحقائق والتزوير والتلفيق الذي مارسته دول معادية ووسائل إعلام كبرى، فإنّ سورية بإعلامها قد نجحت وانتصرت وحقّقت رقماً في المعادلة الصعبة لعالم الإعلام المتطوّر…
هكذا إعلام بكوادر إعلامية متميزة وضمن إمكانيات صعبة وظروف صعبة مقارنة مع كلّ وسائل الإعلام الدولي وتقنياته المتطورة هو إعلام عظيم وكبير، لأنه ومنذ تأسيسه بقي إعلامنا مقاوماً وحضارياً وإنسانياً تبنى كلّ القضايا العادلة من (فلسطين إلى لبنان إلى العراق فليبيا والجزائر وتونس و….)
المهمة الصعبة التي أنجزها الإعلام بعد سنوات عشر من الإرهاب العالمي تعني أنّ فعاليته أقوى من أيّ تحدٍّ، وكوادره البشرية بفعلها الوطني الحرّ المستمر والعقائدي المناضل في ساحات الحرب سلاحهم الحقيقية والحقّ وبذلوا في سبيل ذلك أرواحهم فداء لتراب الوطن، هذه الكوادر المقاومة تؤدي رسالتها بأمانة وحبّ وإخلاص…
المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين والذي سيُعقد يوم السبت وسينتخب مجلسه الجديد يوم الأحد تنتظر الكوادر الإعلامية التي شاركت في حرب دامت عشر سنوات أن يختار الأفضل لنكمل مسيرة الانتصارات بأمل وعمل يحمل العديد من المرشحين دماء ذلك العمل لنحقّق قفزة نوعية في عالم نهشت فيه عولمة الظلم الحياة الإنسانية واستباحت الأرض بالدماء والتلوّث والأوبئة والفيروسات، وأحرقت الأوطان الآمنة، واغتصبت الأراضي، واستهدفت البشر والحجر والهواء والماء…
سنوات مرّت نتمنى أن نقصّها من عمرنا لبشاعتها، ونستمدّ منها قوّتنا لحاضرنا ومستقبلنا، وليكون أعضاء مكتب الاتحاد الجُدد على قدر المسؤولية على المستوى الداخلي والخارجي وعلى المستوى المهني الذي هزم كلّ شرور العالم وحافظ على الهوية والانتماء والمكان والحضارة لبشرها الحقيقيين….
رؤية – هناء الدويري