يمكن القول إن البطولة الفردية ليست أنانية تعاكس الروح الجماعية، بل تنذر نفسها لأجل الجماعة، تعمل ضمن روح الفريق، وهكذا انتصرت فرق صغيرة على فرق كبيرة، والتاريخ شاهد على البطولات الفردية.
لكن البطولة الفردية تحتاج إلى مقومات داخل المستطيل العشبي الاخضر، تحتاج إلى اللياقة البدنية العالية والسرعة والمرونة و الذكاء الحركي والقوة وهذه العوامل كلها تأتي بالتدريب والإخلاص للرياضة والعمل الشاق والدؤوب.
لنطرح المشكلة أولاً، ثم نقترح الحلول، كم لاعب عندنا خلال تاريخ كرتنا أبرز بطولة فردية في المحافل الكروية؟!.
يعدّون على أصابع يد واحدة وليس اثنتين، والسبب هو مهارة استثنائية، وليس تدريباً صحيحاً، ولو ترافق التدريب الصحيح مع مهاراتهم الاستثنائية لشاهدنا الكثير من النجوم يلعبون في دورينا..
لانبالغ إذا وصفنا أنفسنا بهذا، فنحن رصعنا سماء الرياضة العربية والعالمية بنجوم لم يحصلوا على واحد بالمئة من التدريب الذي حصل عليه أندادهم!! التدريب هو مفتاح اللغز، حالما نكتشف لاعباً يمكن أن يصنع بطولة فردية، فعلينا أن ندربه ونوفر له كل ما يحتاجه كي ننمي خصائصه الحركية، نجعله رشيقاً يستطيع الاستدارة بسرعة لتلقي الكرة، وعالي التركيز ذهنياً بحيث يتلقى الكرة ويرسلها لمكانها المناسب، وقوي بدنياً بحيث يمكنه تفادي الخصوم والخروج منهم دون أي إصابة.
نحن حتى الآن بعيدون جدً عن هذا لأننا لا نمتلك الطاقم المؤهل كي يصنع نجوماً، لا نمتلك أخصائيين في التدريب، وربما نمتلكهم ولا ندري وهم مغيبون لسبب ما، نحتاج إلى مدربين ذوي كفاءة كي نكتشف لاعبين قادرين على خوض بطولات فردية تخدم الجماعة.
مابين السطور -سومر حنيش