الإرهاب المأجور.. سياسة المهزومين

الثورة أون لاين – ريم صالح:

من قلب العاصمة دمشق، كانت أصابع الإدانة ماثلة أمام القاصي قبل الداني لتعري إدارة الإرهاب الأميركي، ومن لف لفيفها من أنظمة الانقياد والتبعية الأوروبية، وكيان العنصرية الصهيوني، بأن الإرهاب الذي يستهدف السوريين كان ولا يزال أميركي المنشأ والتوجه، وصهيوني الاستثمار، وأوروبي الدعم والتواطؤ.
ما جرى في دمشق أمس من تفجير إرهابي غاشم ارتقى على إثره 14 شهيداً، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، ليس جديداً، ولا هو بالحدث الإرهابي المفاجئ، وإنما هو يأتي ضمن سياق الردود الأميركية والصهيونية على الانتصارات التي يحققها بواسل الجيش العربي السوري من درعا جنوباً إلى دمشق شمالاً.
هذا التفجير الإرهابي إذا أردنا أن ننظر في دلالاته، ومؤشراته، فإننا يمكن أن نجزم بأن هذا الحراك التصعيدي الإرهابي الدموي الذي شهدته دمشق ما هو إلا محاولة فاشلة من الأميركي، والإسرائيلي، والتركي، للتنفيس عن أحقادهم التكفيرية، وإن كان في أجساد السوريين، بل هو أداة المعتدين للتغطية على هزائم إرهابييهم على الأرض، وإعطائهم بالتالي المزيد من جرعات الأوكسجين الميدانية، للإبقاء على صلاحياتهم الإرهابية لأطول فترة ممكنة.
ولكن دمشق قالتها بوضوح: “ستتم ملاحقة الأيدي الآثمة وسيتم بترها أينما كانت”، مضيفة أنه لن يتم التخلي عن ملاحقة الإرهاب، كما وأنه سيتم ملاحقة الإرهابيين الذين أقدموا على هذه الجريمة النكراء أينما كانوا”.
ولكن تتوهم منظومة العدوان على سورية كثيراً، بل تغالي في أحلامها الدونكيشوتية، إن ظنت أنها ستتمكن عبر استثمارها، ورهانها مجدداً على الأوراق الإرهابية، بأنها ستغير من موازين القوى في الميدان السوري، أو أنها ستؤثر بذلك على صمود الشعب السوري، وعزيمته، وإصراره على الالتفاف حول قيادته الحكيمة، وجيشه الباسل حامي الأرض والعرض.
كثيراً ما سمعنا عن مخططات إرهابية غايتها قتل السوريين، وأيضاً عن سيناريوهات من شأنها استهداف مواقع الجيش العربي السوري، ويبقى المؤكد أن هذا التفجير الذي ضرب دمشق لم يكن الأول، وإن المواد المتفجرة التي تم استخدامها في هذا الاعتداء الإرهابي لم تسقط من السماء، كما أنها لم تصحبها الرياح، وإنما هناك دول وأنظمة معادية تقف وراء هذا العمل الإرهابي الجبان.
سورية منتصرة وكل المحتلين وداعمي الإرهاب إلى زوال، ومشاريعهم الدموية لن تزيدنا إلا انتصاراً وصموداً وثباتاً في الميدان.

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S