شهد شهر تشرين الأول في سنوات مختلفة ومتباعدة ولادة ورحيل عدد من كبار نجوم التلحين والغناء، ومن ضمنهم الموسيقار كمال الطويل، والموسيقار منير مراد، والموسيقار المطرب محمد فوزي.
ففي ١١ تشرين الأول 1923 ولد كمال الطويل، الذي يلقب بموسيقار الأغنية الوطنية، فهو ملحن أغنية أم كلثوم الشهيرة (والله زمان ياسلاحي)، كما حققت ألحانه مثل (خلي السلاح صاحي) و(أحلف بسماها وبترابها) و(ابنك بيقولك بابطل) و(بالأحضان) و(صورة) و(حكاية شعب)بصوت عبد الحليم حافظ شهرة واسعة. إضافة لألحانه الوجدانية التي ساهمت أيضاً بشهرة عبد الحليم حافظ، ودفعته خطوات إلى الأمام مثل (على قد الشوق، وبتلوموني ليه، وفي يوم في شهر في سنة، وبلاش عتاب، وفي يوم من الأيام، وبعد إيه وغيرها). ولحن لنجاة بعض أجمل أغانيها (استناني، ولو يطول البعد، وعيش معايا، ولاتنتقد خجلى) كما لحن لليلى مراد (ليه خليتني أحبك) ولوردة (بكرا ياحبيبي) ولمحمد قنديل (بين شطين وميه) ولسعاد حسني (الدنيا ربيع) وغيرها من ألحانه الناجحة والشهيرة.
و كان رحيل الموسيقار منير مراد (شقيق المطربة الكبيرة ليلى مراد) في 18 تشرين أول 1981، ولقد ظل يعمل بصمت، وخارج الهالة التي أحاطها الإعلام بملحني جيله ( شأن محمد سلطان). ويكفيه لحنه الخالد (وحياة قلبي وأفراحه) بصوت عبد الحليم حافظ، التي هي أشهر أغاني النجاح بلا منازع، كما غنى له عبد الحليم ألحان شهيرة أخرى ( بحلم بيك، وبكرة وبعده، وأول مرة تحب ياقلبي، وضحك ولعب وجد وحب، وبأمر الحب، وقاضي البلاج، ودقو الشماسي) وغيرها، ولقد تميزت ألحانه بإيقاعها المبهج والمفرح.
وفي ٢٠ تشرين الأول، مرت ذكرى رحيل الموسيقار المطرب محمد فوزي (رحل عام 1966)، ورغم ألحانه وأغانيه وأفلامه الكثيرة، فهو يكتسب أهميته الأولى (من وجهة نظري) من ألحانه وأغانيه الموجهة للأطفال، حيث يعتبر رائداً ومجدداً في هذا المجال، وأغانيه الطفولية لا تغيب عن ذاكرتنا، ومن أشهرها ( ماما زمانها جاية، وذهب الليل طلع الفجر وغيرهما)، ولقد لحن وغنى وعزف على الأوكورديون في بعض أفلامه مع الأطفال. وأسس شركة مصر فون لإنتاج الأسطوانات، والتي أدت إلى كسر احتكار الشركات الأجنبية الخاصة بانتاج الإسطوانات العربية.
رؤية-أديب مخزوم