بذور الحب

يلجأ بعض الأهل إلى ضرب أبنائهم بغية إجبارهم على الدراسة والقيام بواجباتهم الدراسية، لاعتقاد خاطئ عندهم بأن ذلك هو الوسيلة والطريقة الأسرع لتعليم أولادهم والخلاص من واجباتهم المدرسية.

فإجبار التلميذ على كتابة واجباته ووظائفه من خلال التعنيف الكلامي أو الجسدي، سوف يخلق لديه ردود فعل سلبية تجاه المدرسة والدراسة بشكل عام، ذلك أن التلميذ، لاسيما في المراحل التعليمية الأولى – رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي – يحتاج إلى كثير من التأني والصبر والاستيعاب، لأن شخصية ونفسية الطفل ترفض الالتزام والنظام والانضباط، لذلك يتوجب على الآباء والأمهات فهم مزاجية أطفالهم وتقلباتهم السلوكية واحتوائها بكثير من الصبر والحب بعيداً عن الغضب والصراخ والسب والشتم، فكيف إذا كان ذلك بالتعنيف الجسدي والضرب كما يفعل ذلك بعضهم.

إن مساعدة الطفل مبكراً على الانخراط في عملية الدراسة والحفظ وكتابة الواجبات بشكل يحببه فيها ويقربه منها، من شأنها أن تغرس في داخله بذور الحب تجاه التعلم والمدرسة بكافة مراحلها الدراسية اللاحقة، والعكس صحيح، فإن عدم مساعدة الأهل لطفلهم على تقبل الكتاب رويداً رويداً، من شأنه أن يعطي نتائج غير جيدة سوف تؤثر على سلوكه ونفسيته إلى درجة نفوره من كل ما يتعلق بالدراسة والمدرسة.

صحيح أن التعنيف من أجل إجبار الأبناء على الدراسة وكتابة الواجبات، قد يحقق المراد والمطلوب بالنسبة للأهل، لكنه في نهاية المطاف قد يخلق أبناء يكرهون الدراسة والمدرسة والتعلم بشكل عام، أبناء قد يتحينون الفرصة لترك المدرسة ودفن كل الذكريات المتعلقة بها في زاويا الذاكرة المظلمة والبعيدة.

 

عين المجتمع -فردوس دياب

 

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري