الثورة أون لاين – بيداء قطليش:
التصعيد المتواصل والممنهج في الشمال السوري، بات الهدف الأساسي للنظام التركي، حيث تواصل قوات الاحتلال التركي التضييق على الأهالي الموجودين في تلك المنطقة لتهجيرهم من خلال عمليات الخطف والسرقة والسطو المسلح وفرض الأتاوات وممارسة الإرهاب بحقهم لإجبارهم على ترك منازلهم بغية الاستيلاء عليها بشكل نهائي، بالإضافة إلى التهديد المستمر لحياة أكثر من مليون مواطن سوري من خلال قطع المياه المتكرر عنهم، في ظل غياب المحاسبة الأممية والدولية للمجرم أردوغان.
وفي الوقت الذي يستغل فيه نظام الإرهاب التركي التغاضي الدولي لتثبيت واقع احتلالي على أجزاء من الأرض السورية، يشهد سجله الإجرامي يوميا العديد من الانتهاكات الصارخة و الاعتداءات الإرهابية ضد مدنيي الشمال ومنطقة الجزيرة.
حيث وسعت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين، من دائرة اعتداءاتها على القرى والبلدات الآمنة السورية في محيط تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، في وقت تواصل فيه ميليشيا “قسد” اختطاف الشبان في مدينة الحسكة لتجنيدهم إجبارياً ضمن صفوفها وزجهم في جبهات القتال.
وأطلقت قوات الاحتلال التركي عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة استهدفت قرية تل شنان شمال ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات”.
وكانت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته كثفت خلال الأسبوعين الماضيين بالقذائف والصواريخ على القرى في محيط تل تمر ورأس العين حيث اعتدت الخميس الماضي على قرى الدردارة وحمرا وتل شنان في محيط تل تمر بريف الحسكة ما تسبب بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
كما قصفت قوات الاحتلال التركي منذ حوالي شهر محطة كهرباء تل تمر في ريف الحسكة بالقذائف ما تسبب بوقوع أضرار مادية” وخروج المحطة عن الخدمة.
من المؤكد أن كل ما يقوم به النظام التركي من جرائم ضد أهلنا في الشمال والجزيرة، وكل الطرق والمسالك التي يتبعها لتمكين إرهابييه من التمدد في الشمال السوري وتوسيع رقعة تواجد إرهابييه، لن توصل أردوغان لغاياته الخبيثة المتمثلة بالتوسع العدواني على الأراضي السورية، وما تصرفاته العدوانية سوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة الدولية.