الثورة أون لاين – مها الداهوك:
رغم تكشّف أهداف تواجدها الاحتلالي ومع استمرار نهبها لخيرات البلاد ما زالت قوات الاحتلال الأميركية تتلطى خلف ذريعة ملاحقتها لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الجزيرة السورية بغية خلق مبررات واهية لتواجدها غير الشرعي في سورية.
ولم يكن اختيار التمركز في منطقة الجزيرة السورية خياراً عبثياً بل كان هدفاً مقصوداً للاستيلاء على مساحات واسعة من منطقة الجزيرة بمحاذاة حقول النفط الغنية بالثروات الباطنية الخام في المنطقة، بالإضافة لغنى المنطقة بالمحاصيل الزراعية الاستراتيجية من قمح وقطن وغيرها من خيرات الجزيرة والتي تعتبر خزان الغذاء السوري ومركز ثرواته الباطنية، وعلى الرغم من اندحار إرهابيي داعش في المنطقة نتيجة الضربات الموجعة من قبل الجيش العربي السوري إلا أن التواجد الأميركي غير الشرعي ما زال مستمراً بغية تحقيق الأهداف الخفية للتواجد هناك.
لم تكتف إدارة الإرهاب الأميركية بالعقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ترامب عبر ما يعرف بـ “قانون قيصر” والذي فرض عقوبات طويلة الأمد على مختلف الجوانب الحياتية والاقتصادية في البلاد لتضييق الخناق على السوريين في لقمة عيشهم ومحاولة خلق طرق بديلة للضغط على دمشق وتحقيق أهداف أميركا وأدواتها في المنطقة، وإنما تواصل قوات الاحتلال الأميركي خططها الممنهجة لنهب الثروات الوطنية لمحاولة حرمان الاقتصاد السوري من مقوماته الأساسية. لا سيما وأن أعمال السلب واللصوصية الأميركية نقصاً كبيراً في المشتقات النفطية كالغاز والمازوت والبنزين، والتي تمثل الأساسيات اليومية لحياة المواطن السوري.
حيث قامت قوات الاحتلال الاميركي مجدداً بإخراج رتل من الصهاريج المحملة بالنفط السوري المسروق باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي التابع لمنطقة اليعربية في أقصى شمال شرق مدينة الحسكة، والذي يستخدمه الاحتلال الأميركي بشكل رئيسي لتهريب الثروات المنهوبة من الأرض سورية (حبوب ونفط) إلى خارج البلاد.
وذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية لمراسلة وكالة سانا أن رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي مؤلفاً من 33 آلية بينها صهاريج محملة بالنفط المسروق من الجزيرة السورية توجه خلال الساعات الماضية إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي.
وأكدت المصادر أن مجموعة من سيارات الدفع الرباعي المزودة بالرشاشات و الاسلحة المتنوعة تابعة لميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي كانت قد رافقت رتل صهاريج النفط المهربة حتى نقطة وصوله الحدود كنوع من الحماية كون “قسد” تمثل ذراعاً إرهابياً بديلاً لقوات الاحتلال الأميركي هناك .
كما أخرجت ميليشيا “قسد” الانفصالية خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من 100 آلية إلى الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي.
وفي سياق آخر أشارت مصادر أهلية في اليعربية إلى دخول رتل لقوات الاحتلال الأميركي مؤلف من 50 آلية تضم برادات وعدداً من الشاحنات المغطاة ومجموعة من الصهاريج الخاصة بنقل الوقود واتجهت إلى بلدة رميلان في ريف المحافظة الشمالي الشرقي ومنها الى تل حميس وصولاً إلى منطقة تل بيدر على طريق عام الدرباسية الحسكة.
كما أخرجت قوات الاحتلال الأميركي أمس الأول رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 79 آلية أغلبيتها مدرعات عسكرية من الأراضي السورية إلى الأراضي العراقية كانت قادمة من مطار خراب الجير بريف اليعربية الذي تتخذه قوات الاحتلال كقاعدة لقواتها في المنطقة واتجه نحو الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي.
استمرار ممارسات المحتل الأميركي تلك لن تثني الحكومة السورية عن مواقفها المبدئية بل ستزيد من إصرار القيادة والشعب والجيش على مواصلة الطريق لاستعادة كافة الأراضي المحتلة من بلادنا واستعادة السيطرة على منشآتنا النفطية في شمال وشرق سورية، فبلادنا لنا.. حرام على غيرنا.