في وادٍ آخر

مع تزاحم وسرعة صدور القرارات التي تشمل مختلف القطاعات الحيوية وتقاسمها في الغموض ودخول متاهة التأويلات وصولاً للصياغة المبهمة، وما يلي ذلك من توضيحات من المسؤولين لقراراتهم التي يفترض أن تكون أحيطت بكل العناية والدقة والوضوح تزيد من حالة التخبط وعدم الفهم، يرتفع سقف النقد والاتهام من الشارع السوري المتضرر الأكبر من هذا الواقع خاصة أن التحصيل النهائي سيكون من جيبه، في وقت يستمر فيه السوق بحالة عدم الاستقرار والفوضى، وأسعار مختلف المواد والسلع من غذائية واستهلاكية وألبسة وغيرها تشهد “تسونامي” حقيقياً في الارتفاع، والأهم أنه مع كل تصريح يؤكد أن الهدف الرئيس من كل قرارات رفع الأسعار ضرب المحتكرين، يتحدى هؤلاء صاحب التصريح بالمضي في رفع الأسعار وصولاً لطرح المواد بالقطارة وفي الوقت الذي يرونه مناسباً لهم.

ومن غيض فيض النماذج التي يمكن تقديمها هنا وتدحض كل ادعاءات الجهات صاحبة العلاقة ويكشف غيابها وفشلها في تسيّد السوق وفرض سعرها المناسب للمستهلك بيد والضرب باليد الثانية للمحتكرين، البطاطا المادة الرئيسية على موائد السوريين كبديل لمواد أخرى غابت من زمن عنها سعرها يصل حالياً لثلاثة آلاف ليرة سورية، والمواطن يعلم جيداً أننا حالياً بين فترة انتقالية من العروة الصيفية للخريفية، وخلالها يقل عرض المادة يعني لا يوجد شيء طارئ أو مفاجئ لصاحب القرار، والمواطن نفسه يطرح الحل: ما الذي كان يمنع مؤسسة التدخل الإيجابي من توفير المادة بعد تخزينها في وقت وفرتها وطرحها في الوقت الحالي بسعر منافس يكسران السعر المحتكر؟ سؤال يكرر كل موسم مع العديد من المواد ويساق أيضاً لقطاعات أخرى تتعرض لأزمة ومعها يعاني المواطن فقط لأن الجهة المعنية لم تعرف التعامل معها بالوقت والسرعة المناسبين، ومن باب التندر الذي بات يميز الشارع السوري الذي يحذر، ومن خلال العديد من التعليقات المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، المسؤولين من أن موسم الأمطار بات على الأبواب كي لا يفاجؤوا مع أول مطرة من فيضان شوارعنا من جراء عدم تعزيل مصارف المياه.

وعود يستمر صاحب القرار في تقديمها للمواطن وكل ما نعيشه من قلة وضيق حال تؤكدان عكسها والمشكلة أن الحلول ممكنة مع أقل ضرر على المواطن ولكن عين المسؤول تغض عنها للأسف.

الكنز – هناء ديب

 

آخر الأخبار
قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين