الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
تحتضن بانورما حرب تشرين التحريرية ورشات عمل فنية لرواد وموهوبين من طلائع البعث لفروع دمشق وريفها والقنيطرة في اختصاصات الرسم والتصوير – الرسم الكاريكاتوري – التصميم الإعلامي البوستر- الخط العربي والتشكيل الحروفي – بطاقات المعايدة – تنسيق الورود والأورغامي.
كان للثورة أون لاين حضورها في هذا اليوم الذي يسبق الافتتاح المقرر غداً لتغطية ومواكبة التحضيرات التي يقوم بها الأطفال مع مدربيهم ومشرفيهم يشبهون خلية نحل يملؤها النشاط.
على أرض بانوراما حرب تشرين التحريرية اجتمع 105 تلاميذ من ثلاث محافظات أعمارهم بين السادسة والثانية عشرة يحملون أعمالهم الفنية بين أيديهم الصغيرة والفرحة والدهشة بالمكان واضحة على وجوههم البريئة.
وكانت الخطوة الأولى التي عمل عليها المشرفون بالتعاون مع القائمين العاملين في صرح البانوراما كسر حاجز الرهبة والدهشة عند رؤية الأطفال للمكان والعتاد عن طريق تنظيم جولة كاملة للأطفال المشاركين في قاعات البانوراما مع تقديم الشرح المفصل لكل لوحة أو قطعة عتاد.
وعن تاريخ حرب تشرين التحريرية وانتصاراتها شرحت الدليل للأطفال في قبة البانوراما عن اللوحة البانورامية التي تمثل حرب تشرين بكل تفاصيلها وكان تفاعل الأطفال وأسئلتهم تنقل صورة عن وعيهم الوطني.
عضو منظمة طلائع البعث رئيس مكتب الفنون الجميلة المركزي هبة السعيد حدثتنا عن الفعالية موضحة أن اختيار البانوراما لتكون مكاناً لعرض منتجات الأطفال جاء من أهمية هذا الصرح بما يحمل بين جدرانه وعلى امتداد مساحته من ذاكرة الوطن وانتصاراته المشرفة، وهدفنا في المنظمة تعزيز الحس الوطني لدى أطفالنا وكان وجودنا معهم في هذا المكان لإيقاظ روح الانتصارات في داخلهم ووضعهم أمام الصورة الحقيقية للجيش العربي السوري لتنقية أذهانهم من كل تشويه نال من سورية وجيشها عبر السنوات الماضية.
أما عن المشاركين والمعرض قالت السعيد: يفتتح غداً معرض بعنوان (تحية حب للجيش العربي السوري) تزامناً مع احتفالاتنا بأعياد التشرينين تشرين النصر وتشربين التصحيح نرسل من خلاله رسالة محبة لأبطال الجيش العربي السوري وتحية لأرواح شهدائنا الأبطال.
وأضافت السعيد تتضمن الفعالية ورشات عمل بسبعة اختصاصات فنية ونتاج الأطفال فيها سيكون هديتهم بمناسبة أعياد تشرين إلى أبطال الجيش العربي السوري.
ونوهت السعيد إلى أنه سيكون هناك معرض بمشاركات من فروع سورية كافة لطلائع البعث ضمن احتفالات تشرين على أرض المتحف الوطني بدمشق.
عضو قيادة فرع دمشق لطلائع البعث ازدهار صويري أوضحت أن الاختصاصات السبعة التي يشارك فيها الأطفال تم اختيارهم فيها بناء على مواهبهم ومن ثم تلقوا التدريب المناسب لصقلها على أيدي مدرسين اختصاصيين وفنانين، وأضافت صويري: اليوم هو تحضيري وتمهيدي للافتتاح المقرر غداً ولا يقل أهمية اليوم عن الغد فنحن بحاجة مع أطفالنا للدخول في جو المكان وتحضير أماكن الورش الفنية وعرض لوحاتهم وأعمالهم ليراها الزائرون ولنستطيع إيصال رسالة المعرض بسهولة.
على هامش التحضيرات التقينا بعدد من الأطفال من أعمار مختلفة تحدثنا عن مشاركاتهم وتسابق كل منهم لعرض لوحته أو عمله الفني الذي يحمله بين يديه وكانت الصورة والمشهد الواقعي لحماسهم وانفعالاتهم وتفاعلهم تتكلم عنهم.