الثورة – وفاء فرج:
لفت عضو لجنة التصدير في غرفة زراعة دمشق وريفها طارق الخضر أن معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 مايميزه هذا العام أنه بعد رحيل النظام المخلوع، وبعد أن امتدت لحقبة زمنية وصلت لأكثر من 63 عاماً تحرر المعرض مع الإدارة الجديدة من سيطرة حزب البعث والاشتراكية، وبدأ يأخذ أوجه اقتصاد السوق الحر المنفتح، إذ أصبحت التجارة منفتحة على كل العالم ولكل من يرغب بمزاولة العمل التجاري.
منوها إلى أن المعرض يفتح آفاقاً جديدة للاستثمارات من خلال التقاء الشركات الوطنية بنظيرتها العربية والأجنبية.
وبين الخضر أن معرض دمشق ليس ظاهرة اقتصادية وحسب، وإنما هو ثمرة نتاج الاقتصاد السوري من صناعة وزراعة وتجارة تقدم من خلاله هذه القطاعات كل مالديها من منتجات زراعية وصناعية، ليكون المعرض نافذة تسويقية لهذه المنتجات السورية وبنفس الوقت يمنح المعرض فرصة لتبادل الخبرات والمهارات بين المشاركين، والتعرف على أحدث ما توصلت إليه تلك الدول في كافة القطاعات الاقتصادية.
وقال الخضر: المعرض يشكل حالة تفاعلية ما بين المشاركين بحيث يمكن أن يعقد صفقات تجارية واستثمارية تسهم في إعادة بناء سوريا، منوهاً إلى ضرورة التركيز على فتح أسواق تصديرية للمنتجات الزراعية السورية مع كافة البلدان بما ينعكس إيجاباً على الفلاحين الذين يعانون من عدم قدرتهم على تسويق منتجاتهم موضحاً أن تسويق المنتجات يحقق مردود أكبر للفلاحين يدفعهم لزيادة إنتاجهم.
وختم الخضر بالتأكيد على الاستفادة من هذه الدورة من المعرض بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع كل الدول المشاركة في المعرض، بحيث يكون المعرض حقق الجدوى الاقتصادية من إقامته وخلق قيمة مضافة للاقتصاد السوري.