الثورة – سيرين المصطفى:
عقدت وزارة الطاقة بالتعاون مع المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، يوم الاثنين الفائت 25 آب/ أغسطس الجاري ، في المركز الثقافي العربي بمدينة إدلب، الاجتماع التشاوري الأول ضمن مشروع الكهرباء الطارئ في سوريا (SEEP)، الهادف إلى تحسين وضع الكهرباء في المنطقة.
واستعرض الاجتماع مكونات المشروع المخطط تنفيذه في المحافظة، مع بحث الآثار البيئية والاجتماعية المحتملة، ومناقشة الإجراءات المقترحة للحد من أي تأثيرات سلبية محتملة على المجتمع والبيئة.
يهدف المشروع إلى استجرار الكهرباء من تركيا والأردن مروراً بمحافظات حلب وإدلب ودرعا وريف دمشق، إلى جانب إصلاح البنية التحتية الكهربائية المتضررة وإعادة تشغيلها، بما يعزز جودة وكفاءة الخدمة في المناطق المستهدفة.
كما يشمل المشروع إعادة تأهيل خطوط التوتر العالي بقدرة 400 كيلو فولت، إضافة إلى صيانة وتشغيل ثماني محطات تحويل كهربائية موزعة على محافظات حلب وإدلب وريف دمشق.
مثل اللقاء فرصة بارزة لممثلي المجتمع المحلي لعرض ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن المشروع، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وضمان مشاركة مجتمعية فعّالة خلال مراحل التنفيذ القادمة.
وكان البنك الدولي قد أعلن في حزيران الماضي عن تخصيص منحة بقيمة 146 مليون دولار لدعم اعتماد مشروع طوارئ الكهرباء السورية (SEEP)، الذي يركز على إعادة تأهيل خطوط النقل ومحطات التحويل الفرعية المتضررة من جراء سنوات الحرب.
وأكد البنك على تعزيز قطاع الكهرباء عبر تقديم دعم فني وهيكلي بالتعاون مع المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء (PETDE).
ويأتي هذا التمويل في ظل التدهور الكبير الذي شهده قطاع الكهرباء في سوريا خلال سنوات الحرب، حيث استهدف النظام البائد البنية التحتية للكهرباء ودمرها بالكامل، ما ترك أهالي مناطق واسعة من ريف إدلب بدون كهرباء لسنوات طويلة، واضطروا لاستخدام بدائل أكثر تكلفة تفوق طاقتهم المادية.
وأسفر هذا التدمير عن خسائر جسيمة في الشبكة وعجزها عن تلبية حاجات السكان والقطاعات الحيوية الأساسية، نتيجة غياب الصيانة والاستثمار، والآن بعد سقوط النظام البائد وتحرير البلاد منه، وعودة الأهالي إلى بلادهم، يطالبون الحكومة والجهات المعنية بوضع حلول لانقطاع التيار الكهربائي.