حلب احتضنت مهرجان القطن الـ 58 . وزير الزراعة : القطن من أهم المحاصيل الاقتصادية والحكومة مستمرة بدعم مستلزمات إنتاجه .
الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
احتضنت محافظة حلب مهرجان القطن بنسخته الـ 58 وسط حضور رسمي وشعبي .
وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا وفي كلمة له في إفتتاح المهرجان أكد أهمية مهرجان القطن كونه يشكل حالة إرثية وثقافية متوارثة منذ عقود ، وقال : اليوم نحتفل بعيده الثامن و الخمسين، تعبيرا عن قدرة سورية على الإستمرار بالإنتاج الزراعي بهذا المحصول الإستراتيجي الذي يعد من الدورات الزراعية المهمة ويوفر حاجة الفلاح ووزارة الصناعة من مواد أولية لتشغيل معاملها وكذلك توفير القطن اللازم للتصدير.
وأوضح الوزير قطنا أن الدولة قدمت الدعم بكافة أشكاله لهذا المحصول سواء من خلال دعم مستلزمات الإنتاج وتأمين البذور والإرشاد والتسويق فضلا عن البحوث المقدمة لتطوير هذا المنتج الذي يعد من أفضل المحاصيل الإقتصادية الذي يوفر أيضا منتجات مهمة كحطب الوقيد وكسبة الأعلاف والزيوت النباتية، مشيرا إلى أن القطن السوري يتميز بمواصفات تكنولوجية مهمة تنافس العالمية.
ولفت وزير الزراعة إلى أن المساحات المزروعة بالقطن قد تراجعت في فترة الحرب الهمجية التي شنت على سورية حاملة معها الإرهاب الظالم والتدمير الشامل للموارد الزراعية، ومع ذلك تم هذا العام زراعة (٣٩) ألف هكتار لإنتاج (٩٠) ألف طن رغم أن المخطط كان زراعة نحو (٦٢) ألف هكتار إلا أن التغيرات المناخية وتراجع كميات الهطول المطري أدت إلى تخفيض المناطق المزروعة، مشيداً بالدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة من سماد وبذار وسعر تسويقي وصل إلى (٢٥٠٠) ليرة سورية للكيلو الواحد، داعيا الفلاحين إلى تسليم منتجهم للمؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان كي تكتمل التشاركية التي يسعى الجميع إليها.
محافظ حلب حسين دياب – رئيس اللجنة العليا لمهرجان القطن أشار خلال كلمته إلى أن محصول القطن يعد واحدا من أهم المحاصيل الإستراتيجية بعد القمح والبترول نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية ، كونه محصول تصديري كان يؤمن ما بين ٢٠ إلى ٣٠ % من الصادرات الزراعية ، وبالتالي كان يؤمن جزءا مهما من القطع الأجنبي ويعتمد حوالي ٢٠% من السكان في حياتهم المعيشية على القطن من خلال إنتاجه وتسويقه وتصنيعه.
ولفت رئيس اللجنة العليا لمهرجان القطن إلى أن المهرجان يشكل ظاهرة اقتصادية واجتماعية رسمية وشعبية ويعد رمزا من رموز مدينة حلب العريقة التي عشقت أرضها الذهب الأبيض ، ليكون ويبقى ركيزة للإقتصاد الوطني .
وعلى هامش المهرجان وفي تصريح لـ ” الثورة ” أكد الدكتور زياد الصباغ وزير الصناعة أن الاحتفال بمهرجان القطن إنما هو دليل على أن الحكومة السورية تدعم هذا المحصول الاستراتيجي الذي يعمل على تشغيل سلاسل إنتاجية بدءا من الزراعة وانتهاء بالصناعة كونه يمد الصناعة بالمادة الأولية كمدخل لإنتاج أهم مؤسستين إنتاجيتين هما المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية، كون القطن السوري معروف بمواصفاته وسمعته التي تضاهي الأقطان العالمية، الذي نأمل أن يعود إلى ألقه السابق.
بدوره الدكتور أحمد الجمعة مدير مكتب القطن بوزارة الزراعة أكد أن الاستمرار بإحياء هذه الفعالية يعد محطة ونقطة بارزة في المسيرة الإنتاجية لهذا المحصول الاستراتيجي المهم، منوها بالخطة الزراعية الاستراتيجية المتكاملة التي وضعتها الوزارة لتطوير زراعة محصول القطن وبالتقليد المميز الذي تتبعه سورية بين الدول المنتجة القطن وحرصها على إقامة المهرجان وتكريم الفلاحين المتفوقين بزراعة وخدمة المحصول وتحقيق أعلى مردود من زراعته.
فيما عبر الفلاح عبود جدعان سليمان من دير الزور الفائز الأول على مستوى القطر عن سروره وسعادته بحصوله على المركز الأول باعتباره جاء نتيجة عمل وجد وفق إرشادات الوزارة ليجني المحصول الذي قدر بنحو(٥١٠) كغ للدونم الواحد.
وكان المهرجان الذي حضره أحمد منصور أمين فرع حلب للحزب ومحمد طارق كريشاتي محافظ حماة وأحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين ورئيسة نقابة المهندسين الزراعيين في سورية ورئيس إتحاد غرف الزراعة وأعضاء مجلس الشعب وحشد من المعنيين قد تم خلاله تكريم ستة فلاحين من القطاع التعاوني وسبعة فلاحين من القطاع الفردي بعد تقديم فقرة مسرحية من وحي المناسبة.
تصوير خالد صابوني