الثورة أون لاين:
تفتتح اليوم الجمعة منافسات المرحلة 12 من الدوري الفرنسي لكرة القدم بلقاء قمة بين باريس سان جيرمان المتصدر وليل حامل اللقب ، حيث يأمل الأوّل المثقل بالإصابات والشكوك الابتعاد أكثر في الصدارة قبل استحقاقه الأوروبي، في حين يسعى الثاني لاستعادة توازنه بعد بداية متواضعة.
ويحتل سان جيرمان المركز الأوّل مع 28 نقطة متقدماً بفارق 7 نقاط عن وصيفه لنس، الذي يحلّ ضيفاً على ليون غداً السبت، فيما يقبع ليل في المركز العاشر متأخراً بفارق 13 نقطة عن مضيفه. وهيمن النادي الباريسي محلياً بتحقيقه 8 انتصارات توالياً، قبل أن يتعرض لخسارته الأولى أمام رين 0-2 في المرحلة التاسعة.ومع العودة من النافذة الدولية، حقق سان جيرمان انتصارين توالياً أمام أنجيه محلياً ولايبزيغ الألماني في مسابقة دوري أبطال أوروبا، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي في الكلاسيكو أمام مرسيليا في المرحلة السابقة، خلال لقاء شهد الاحتكام مرتين إلى حكم الفيديو المساعد وأعمال شغب.ويأمل سان جيرمان أن يتحضر بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي في المسابقة القارية الأم، عندما يحلّ ضيفاً بعد أربعة أيام على لايبزيغ في الجولة الرابعة من المنافسات لإحكام قبضته على صدارة المجموعة الأولى (7 نقاط) وحسم تأهله منطقياً إلى دور الـ16، في حين يلعب منافسه المباشر مانشستر سيتي الإنكليزي أمام بروج البلجيكي في الأمسية ذاتها.
ويخوض سان جيرمان مباراته المحلية اليوم من دون لاعب وسطه الدولي الإيطالي ماركو فيراتي، الذي سيغيب عن الملاعب لفترة 4 أسابيع إثر تعرضه لإصابة في وركه أمام النادي المتوسطي، ما شرّع باب العودة أمام لاعب ليفربول الإنكليزي السابق الهولندي جورجينيو فينالدوم إلى التشكيلة الاساسية. من المتوقع أن يلعب إلى جانب السنغالي إدريسا غانا غي، فيما يغيب أيضاً الجناح الدولي المغربي أشرف حكيمي بعد طرده أمام مرسيليا.وانضم فيراتي إلى عيادة سان جيرمان التي تعجّ بالمصابين مع الحارس الإسباني سيرجيو ريكو والوافد الجديد مواطنه المدافع سيرجيو راموس والأرجنتيني لياندرو باريديس.ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم كيليان مبابي (22 عاماً)، الذي يعاني من التهاب الأنف والأذن والحنجرة، وبانتظار القرار النهائي يبدو المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي ، الأبرز للحول بدلاً من بطل مونديال 2018.وأمام مدرب سان جيرمان الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مهمة إعادة بناء فريقه على وقع الغيابات الكثيرة والأسئلة التي تحوم حول تموضع الوافد الجديد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي داخل المستطيل الأخضر، وتواضع أداء البرازيلي نيمار المتأرجح بين المشكلات البدنية وغياب مراوغاته وخطورته والتواصل المقلق مع بقية رفاقه.ويلوم البعض تأخر (تفجر) الثلاثي السحري ميسي-نيمار-مبابي إلى عدم التفاهم الواضح بين الأرجنتيني والفرنسي، في حين رأى المهاجم الدولي السابق تييري هنري بعد التعادل المخيب أمام مرسيليا، أنه : يجب التفكير في إعادة تمركز البرغوث الصغير لمنحه مفاتيح اللعبة، وهو أمر لا يستطيع فعله على الرواق الأيمن، حيث أنّ انتقال ميسي الذي لم يسجل أي هدف أو يمرر أي كرة حاسمة في الدوري هذا الموسم، للعب في المحور يمكن أن يساهم في تحسين علاقته مع مبابي.
ومن ناحيته، تعرّض ليل لأربع هزائم منذ انطلاق الموسم الجديد، متخطياً عدد خساراته المطلقة في الموسم الماضي الذي شهد تتويجه باللقب المحلي بإدارة مدربه السابق كريستوف غالتييه الراحل إلى نيس، ليخلفه جوسلان غورفينيك.وتسلم غورفينيك (49 عاماً) مهامه الفنية على وقع فوزه بكأس الأبطال على حساب سان جيرمان بالذات، قبل أن تتراجع النتائج حيث لم ينجح حامل اللقب في حصد سوى نقطة يتيمة من مباراتيه الأخيرتين بعد خسارته أمام كليرمون فيران 0-1 وتعادله أمام بريست 1-1 في المرحلة السابقة.وبات ليل، الذي يلعب بدوره أمام إشبيلية الإسباني قارياً، مطالباً بالفوز على سان جيرمان للحفاظ على آماله بحجز مقعد أوروبي، وإلاّ سيكون أمام واقع التراجع أكثر في الترتيب كأسوأ فريق يدافع عن لقبه في تاريخ الدوري.