وكأن المشهد العربي اليوم يهرب من كهوف التاريخ ليتربع فضيحة جديدة فوق (حضارة) الرياء المستتر للأقمار الصناعية والفضائيات..
عواصف الغضب السياسي المحملة بنيات بعض الخليج والغرب ومعهم إسرائيل تهب على لبنان محاولة اقتلاع طاولة الحكومة من بوابة الإعلام… لن نناقش الأهداف فالتسخين والتصعيد والتفجير للمشهد اللبناني والسوري أيضاص والإيراني والعراقي مطلوب إسرائيلياً لاستهداف محور المقاومة والشواهد حاضرة على امتداد بيئة المقاومة.. بالأمس عدوان صهيوني على ريف دمشق.. وبالأمس أيضاً طرق شديد لمحاولة خلع أبواب بيروت الحكومية وتلويح بالتجويع والحصار والحجة أن بعض النجارة الإعلامية للبنان لاتتوافق مع مزاج بعض الدول الخليجية..
فجأة يظهر (كسرى) الإسرائيلي بلسان خليجي ليغضب على وزير الإعلام اللبناني إثر نصيحته القديمة بإيقاف العدوان على اليمن.. هي رمانة التفجير الممتلئة بالحجج والأهداف لرمي لبنان ورجمه (بخطيئة) المقاومة.. هي أبعد من تصريح لإعلامي ومطالبة لوزير باستقالة يوم يكون الفرمان بالحكم على لبنان بالفوضى نتيجة الممارسات على مدى غير قصير.. هكذا يقول البيان؟! الذي يعرف كاتبه أن في لبنان من يقول الحقيقه وفيه أيضاً من يحابي بيانه والمطلوب هو إشغال بيروت في اقتتال داخلي وأزمة تلو الأخرى تستجر المقاومة بعيداً عن أهدافها ضمن الوطن والمحور.. لن نقول أكثر ولكن الطامة الكبرى تكمن في استخدام تعبير الانسان العربي والإعلامي العربي عن واقع أمته ورأيه في ذبح شعب شقيق مطية لذبح وطنه.. ماذا بقي من ستر الإعلام العربي وحريته… ماذا يبقى من الحبر إذا سفك كله في مدح كسرى!!!.
من نبض الحدث- عزة شتيوي