لا نريد موزاً ولا مكسرات!!

حتى ما يأكله الفقراء طاله الغلاء.. فبدون مقدمات أسعار المواد التموينية تحلق عالياً دونماً رحمة،ناهيك بارتفاع مماثل للخضر والفواكه بشكّل غير مسبوق،حتى بتنا نلحظ أن المادة الواحدة يرتفع سعرها في اليوم الواحد مرتين وثلاثة،وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على حالة الفلتان التي لا يمكن لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السيطرة عليها،كون التجار هم من يفرضون تلك الأسعار دون وجود منافس حقيقي لهم .

طبعا نحن نتابع ما تقوم به هذه الوزارة من إجراءات لكن دون جدوى ،كون المتحكم في السوق هم -كما قلنا -التجار الذين يفرضون السعر المناسب لجيوبهم،بعيداً عما تلحقه هذه الأسعار بذوي الدخل المحدود الذين لا يوجد لديهم أي مدخول سوى الراتب الذي يتقاضونه من الدولة . فيما تستمر أسعار كافة المواد بالارتفاع،لتثقل كاهلنا وتصبح خارج قدرتنا الشرائية ،كما هو الحل عندما يصبح سعر كيلو البطاطا على سبيل المثال -لا الحصر- يقارب ثلاثة الآلاف ليرة،وهذه المادة تشكّل إحدى المواد الغذائية الأساسية لغالبية الناس وبخاصة ذوي الدخل المحدود الذين يمكن أن نطلق عليهم تسمية “الفقراء”،وهم يشكّلون الأكثرية العظمى في المجتمع .

وقياساً على ذلك أسعار الزيوت وبخاصة زيت القلي بأنواعه كافة،الذي ارتفع ارتفاعاً جنونياً، وبطبيعة الحال هذه المادة أساسية لتلك الأسر التي قلنا عنها :”الفقراء”،لاستخدامها اليومي،مع علمنا أن المعنيين في السورية للتجارة يؤكدون وجودها في منافذها لكن بسعر يتجاوز الأحد عشر ليرة،وهنا السؤال :

– هل هذا السعر مقبول لدى الشريحة الأوسع من الناس . . ؟ .

واذا ما تحدثنا عن بقية المواد الغذائية وارتفاع أسعارها لوجدنا الإجابة أن السبب يعود لارتفاع تكاليف النقل،ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على أسعار السلع،أما الباعة فيقولون:إنهم يشترون بضائعهم بأسعار مرتفعة من التجار،يضاف عليها أجور النقل إلى محالهم،وهنا نقول :لو نزل أي مسؤول إلى السوق وسأل أحد الباعة عن كيفية زيادة الأسعار لكان الجواب،أنه في إحدى المرات زاد الموزع سعر المادة مرتين وهو ضمن المحل بعد تلقيه اتصالاً من أحد التجار،والحجة جاهزة بشكل دائم كما قلنا وهي إما النقل أو زيادة في أسعار المحروقات و و و الخ .

ونحن هنا نقول لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك :

نحن لا نريد موزاً مستورداً.. ولا نريد مكسرات مستوردة.. نحن نريد بطاطا بأسعار مقبولة لدى الجميع،ومثلها نريد زيت وبسعر مقبول أيضاً عند الجميع.. وأيضاً نريد مواد غذائية وتموينية بأسعار تناسب دخولنا لا أكثر ولا أقل..

حديث الناس- إسماعيل جرادات

 

 

 

آخر الأخبار
تعاون أردني – سوري يرسم ملامح شراكة اقتصادية جديدة تسجيل إصابات التهاب الكبد في بعض مدارس ريف درعا بدر عبد العاطي: مصر تدعم وحدة سوريا واستعادة دورها في الأمة العربية لبنان وسوريا تبحثان قضايا استثمارية خلال المنتدى "العربي للمالية" بينها سوريا.. بؤر الجوع تجتاح العالم وأربع منها في دول عربية سوريا تعزي تركيا في ضحايا تحطّم طائرة قرب الحدود الجورجية هدايا متبادلة في أول لقاء بين الرئيس الشرع وترامب بـ "البيت الأبيض" بعد تعليق العقوبات الأميركية.. "الامتثال" أبرز التحديات أمام المصارف السورية الرئيس اللبناني: الحديث عن "تلزيم" لبنان لسوريا غير مبرر الأردن يحبط عملية تهريب مخدرات عبر مقذوفات قادمة من سوريا انعكاسات "إيجابية" مرتقبة لتخفيض أسعار المشتقات النفطية قوات أممية ترفع الأعلام في القنيطرة بعد اجتماع وزارة الدفاع   تخفيض أسعار المحروقات.. هل ينقذ القطاع الزراعي؟ رفع العقوبات.. فرصة جديدة لقروض تنموية تدعم إعادة الإعمار اليابان تعلن شطب اسمي الرئيس الشرع والوزير خطّاب من قائمة الجزاءات وتجميد الأصول من واشنطن إلى الإعلام الدولي: الرئيس الشرع يرسم ملامح القوة الناعمة 550 طن دقيق يومياً إنتاج مطاحن حمص.. وتأهيل المتضرر منها  الرياض.. دور محوري في سوريا من هذه البوابة محاكمة الأسد.. الشرع يطرح قلق بوتين وتفاصيل الحل   الشيباني إلى لندن.. مرحلة جديدة في العلاقات السورية–البريطانية؟