الثورة أون لاين – طرطوس – لوريس ابراهيم:
بمناسبة اليوم الوطني للبيئة وبرعاية وزارة الادارة المحلية والبيئة بالتعاون مع محافظة طرطوس أقيم اليوم احتفال مركزي في قرية رأس الكتان بريف محافظة طرطوس وذلك لدور أهلها المتميز في المحافظة على البيئة وإعادة تدوير النفايات وحملات النظافة الدورية للقرية.
بدأ الاحتفال بعرض لفيلم وثائقي عن الواقع الخدمي والتنموي والبيئي في سورية وفقرات فنية بيئية توعوية مختلفة مع عرض لمراحل تنفيذ المبادرة البيئية “ريفنا بلا نفايات عضوية” و تكريم شخصية بيئية على مستوى المحافظة وهو المخترع سليمان محمود إضافة إلى 60 من عمال النظافة و 30 عنصراً من كوادر إطفاء الحرائق، و 60 رب أسرة من رأس الكتان أصحاب المبادرة البيئية.
كما تضمن الاحتفال افتتاح المعرض البيئي المتخصص بفرز النفايات وتدويره وآخر للمأكولات التراثية بالقرية.
المحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أكد أن سورية سباقة بالحفاظ على البيئة وطرطوس عملت كثيراً بهذا المجال من خلال الدراسات البيئية والنفايات السائلة وإقامة محطات التصفية مضيفاً أن هذه القرية تتميز بالعمل المجتمعي في مجال الحفاظ على البيئة.
مدير البيئة الدكتور علي داوود أوضح أن الفعاليات مستمرة لثلاثة أيام متتالية تتضمن حملات نظافة وتشجيراً ومسيرات ومحاضرات بيئية مؤكداً أهمية النشاطات البيئية التي تسهم في المحافظة على بيئة نظيفة سليمة والتي كان لقرية رأس الكتان بصمة واضحة بهذا المجال حيث أصبحت قرية نموذجية في موضوع تدوير وتخمير النفايات العضوية إضافة إلى المبادرة البيئية.
معتز دوجي معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة أكد أن التدهور البيئي قضية عالمية تلقي بظلالها القاتمة على دول وشعوب العالم، لما لها من انعكاسات سلبية على مختلف مناحي الحياة، مضيفاً أن سورية عانت كما غيرها من الدول من هذه المشكلة خصوصاً خلال سنوات الحرب الظالمة.
معتبراً أن أكبر مشكلة تواجه البيئة هي سوء استخدام الموارد الإنمائية واستنزاف مقوماتها الأساسية مشدداً على ضرورة ربط عملية التنمية بقدرتنا على حماية هذه الموارد وترشيد استخدامها ومعالجة التدهور الذي يحد من قدرتها على التجدد والبقاء مشيداً بالتجربة المميزة لهذه القرية التي عمل سكانها على تكريس العمل التطوعي المجتمعي إضافة إلى تحسين وتطوير الواقع البيئي فيها.
المخترع سليمان محمود من منطقة صافيتا أكد أن هذا التكريم يشجع للانطلاق أكثر في مجال الطاقات المتجددة.
ويعتبر سليمان محمود من أوائل العاملين في مجال استثمار الطاقات المتجددة منذ عام 1946 من خلال تصنيعه مروحة هوائية أسهمت في تشغيل مصنع الدرّاسات لمدة 20 عاماً إضافة إلى اختراعه سيارة كهربائية عام 1983 وتحويلها للعمل على الطاقة الشمسية عام 2006 بعد تقديمها الألواح الشمسية من مركز البحوث العلمية.
كما قدمت ندى داؤد من سكان القرية والمشاركة في إعادة تدوير النفايات الصلبة شرحاً عن كيفية استخدام هذه النفايات والاستفادة منها لتصبح سماداً عضوياً وذلك بوضع قشور الفواكه والخضراوات والفضلات في أوعية كبيرة وتغطيتها بطبقة من التراب أو أوراق الشجر وتركها لفترة من الزمن لتتخمر و تتحول إلى سماد عضوي.