التصعيد التركي والعدوان الإسرائيلي.. حين تتلاقى مصالح رعاة الإرهاب

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
قام الكيان الإسرائيلي في الأسبوعين الماضيين بأكثر من عدوان على سورية، آخرها عدوانه الجوي بالصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، والذي استهدف إحدى النقاط بمنطقة زاكية في ريف دمشق، وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت صواريخه الغادرة، فما هي أهداف الكيان الغاصب من تكثيف إرهابه وعدوانه على سورية في هذا التوقيت بالذات؟ ولماذا يتناغم وينسق مع تصعيد النظام التركي وحشوده العدوانية في الشمال السوري.
في الواقع ليس بعيداً عن ذهن المتابع للحرب الإرهابية على سورية أهداف الكيان الإسرائيلي، ومن خلفه أهداف منظومة العدوان على سورية وفي مقدمتها أميركا وتركيا، وليس بعيداً عن ذهنه ما هي غاياتهم من وراء عدوانهم العسكري المباشر مرة وعبر الأدوات الإرهابية مرة أخرى، فقد بدا واضحاً أن ما تعجز أدوات الإرهاب عن تحقيقه تقوم منظومة الشر والعسكرة بقيادة واشنطن وأنقرة والكيان الغاصب بتنفيذه عبر قواعدهم العسكرية غير الشرعية تارة أو عبر ذراعهم الكيان الصهيوني تارة أخرى علها تحقق ما عجز الإرهابيون عنه.
ففي الصورة العامة لم تعد أهداف منظومة العسكرة والإرهاب بقيادة الولايات المتحدة ضد سورية خافية على أحد، بدءاً من دعم تنظيمات الإرهاب المندحرة وتقديم جرعة إضافية لها، وإعادة إنتاج بعضها مثل داعش المتطرف، وليس انتهاء بإطالة أمد الحرب الإرهابية وكذلك إطالة عمر الأزمة ونسف الحل السياسي، والهدف الاستراتيجي هو تحقيق أوهام الكيان الصهيوني وأطماعه، فضلاً عن تحقيق انتصارات وهمية بعد فشل سياسات منظومة العدوان في حصار السوريين واحتلال أرضهم.
وفي تفاصيل التوقيت العدواني المتكرر هذه الأيام نجد أن الكيان الإسرائيلي يرمي إلى الخروج من أزماته الداخلية ومحاولة تصديرها إلى خارج كيانه، فهو يعيش ذروة أزماته، ويحاول تصديرها عبر العدوان على سورية، فضلاً عن أنه كيان غاصب قام على العدوان والمجازر والاحتلال والإرهاب ولا يستطيع أن يخلع جلده، ولا أن يتخلى عن طبيعته العدوانية هذه.
كما أن ما يحدث من عدوان إسرائيلي متكرر هذه الأيام لا يمكن فصله عن محاولة الالتفاف على إنجازات الدولة السورية في الجنوب ولاسيما ترسيخ المصالحات والتسويات التي تقض مضاجع هذا الكيان العنصري، وأيضاً بعد عودة الأمن والأمان إلى ربوع المنطقة الجنوبية بفضل تضحيات الجيش العربي السوري، كما لا يمكن فصلها أيضاً عن مجمل التطورات في المنطقة والتصعيد الأميركي فيها وافتعال الرئيس الأميركي جو بايدن لأزمات متتالية في الخليج العربي ولبنان.
العدوان الصهيوني المتكرر ضد سورية باختصار هو حلقة جديدة من سلسلة حلقات العدوان العسكري المباشر، الذي يتزامن مع التصعيد التركي في الشمال السوري بشكل مباشر، ويؤكد أن هذا الكيان المارق والنظام الإخواني في أنقرة لم يتبق أمامهما كي يحققا أوهامهما وأطماعهما إلا المضي بإرهاب المنطقة والعدوان على شعوبها.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص