الثورة أون لاين- رفاه الدروبي:
أكدت مديرة مركز بنك المعلومات المهندسة سوسن الشعار أنَّ إنجاز خارطة التنمية الريفية والزراعية في محافظة حمص ذات أهمية على مستوى المحافظة والأولى من نوعها بالقطر لأنَّها تُمكن متخذي القرار الاستناد إلى قاعدة بيانات شاملة لتحديد المشاريع التنموية في المحافظة أنجزها فريق العمل في مركز بنك المعلومات بالمحافظة والمؤلف من خمسة مهندسي معلوماتية. منهم ثلاثة تنفيذيون ومهندسان للدعم وضعوا كل خبراتهم البرمجية لتحقيقها.
وأشارت أنَّه يمكن الحصول على المعلومات بسرعة ودقة متناهية من خلالها حيث تتضمن تفاصيل الإنتاج الزراعي والحيواني على مستوى أصغر قرية وتجمع سكاني في حمص، لافتةً أنَّ الهدف الأساسي منها توجيه الدعم بالمكان والوقت المناسبين، إضافة إلى تحديد مشاريع من شأنها تحقيق التنمية الريفية، اعتماداً على البيانات الدقيقة حيث توفرها الخارطة من أصغر تجمع سكاني ويشمل القرى والمناطق والنواحي الإدارية وصولاً إلى المحافظة.
كما إنَّه تمَّ ربط بيانات الإنتاج الزراعي والحيواني مع البيانات الديمغرافية، وعدد السكان والشهداء والجرحى لكل تجمع سكاني حيث يعتبر أعداد الشهداء والجرحى من المعايير الأساسية في توجيه الدعم اللازم سواء أكان من خلال المشاريع الصغيرة أم المتوسطة كي تؤمن سبل العيش خصوصاً في الريف أم من خلال تأمين الدعم اللوجستي المطلوب للحفاظ على الإنتاج الجيد أم تقديم ما يلزم لتحسين الإنتاج الضعيف.
وأضافت: إنَّه يتم تحديث بيانات الخارطة بشكل دوري وفقاً لمواسم المنتجات ومن خلال نظام إدارة ويب تم تصميمه خصيصاً لجمع البيانات بطريقة آلية من الإرشاديات الزراعية المنتشرة في المحافظة، وما يؤمن سرعة الحصول على البيانات المطلوبة والمدخلة في الخارطة لغاية العام الحالي كمرحلة أولى، ولاحقاً سيتم إدخال مواسم السنوات القادمة لتأمين المعرفة المطلوبة باتخاذ أي قرار، كما يتم العمل حاليا على جمع بيانات الهطول المطري، وكميات المياه ومصادرها واستعمالات الأراضي، ومناطق انتشار الحرائق، والتلوث البيئي من المؤسسات المعنية لتكون الخارطة شاملة ونوعية من حيث مدى توفر كامل البيانات ودقتها.