الثورة اون لاين : وفاء فرج
أكد عمال وفنيو الشركة العامة لصناعة الأسمنت بعدرا العمل لتحقيق الوفر المادي وتكريس ثقافة الاكتفاء الذاتي وتشجيع الاعتماد على القدرات المحلية وذلك خلال لقائهم وزير الصناعة زياد صبحي صباغ صباح اليوم في الجولة التي قام بها للشركة حيث اطلع على واقع العمل في الشركة ،والمقالع والأفران والأقسام المساعدة والوقوف على مراحل تصنيع رأس الفرن بخبرات مهندسي وفنيي الشركة.
وزير الصناعة أكد ضرورة العمل على تأهيل وتطوير الخطوط الإنتاجية ورفع الطاقة الإنتاجية للحدود القصوى والاستفادة من الجهود والمبادرات الذاتية بما ينعكس بشكل إيجابي على ريعية الشركة وعمالها.
وبين الوزير أن سنوات الحرب التي مرت بها البلاد تسببت بتدمير قسم كبير من العملية الإنتاجية، لذلك لابد من القيادة العملية للمراحل الإنتاجية وتسريعها لاختصار الزمن وتأهيل ما تم تدميره، ليصبح أفضل مما كان عليه قبل الحرب.
وقال الوزير صباغ إن ما رأيته من عمل في المشغل يعطي أملاً في المستقبل بأن الشباب قادرون على العمل والإنتاج، ولابد من التأكيد على هذه التجربة وتعميمها على جميع الشركات والمؤسسات كونها من المبادرات التي تستحق كل التقدير، ليس لما حققته من وفر مالي فحسب، وإنما لما عكسته من عمل فني متقن وجهد مبذول.
وطلب الوزير من المهندسين والفنيين إعداد مذكرة بكل المتطلبات اللازمة لضمان سير العمل بالشكل الأمثل بما يتوافق مع الكتلة المخصصة في الموازنة المعتمدة لإدراجها في الخطة الاستثمارية ليتم تنفيذها وتأمينها على مراحل، بالإضافة إلى إعداد مذكرة تفصيلية موثقة عن جميع التجهيزات الموجودة في مركز التدريب المهني، مع مخطط لكامل المركز.
رئيس قسم الصيانة الميكانيكية في الشركة المهندس علي رمضان قدم شرحاً عن المشروع الذي يتم العمل عليه حالياً وهو تصنيع قطعة رأس الفرن الحديث كاملة مع الشنبر والأعصاب وعلب تثبيت البلايط بالجهود والإمكانيات المحلية للاستغناء عن التوريد الخارجي وتحقيق الوفر على الخزينة العامة. وأكد أن الهدف من تصنيع رأس الفرن كان بالمقام الأول تحقيق الوفر المادي، إلى جانب تعزيز سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع الاعتماد على القدرات المحلية.
وأوضح أنه ورد إلى الشركة عرض بقيمة 800 ألف يورو لتوريد رأس الفرن، موضحا ان القيمة المكلفة للعرض هي التي دفعتنا الى تصنيعه خاصة مع توفر القدرة والإرادة لدينا على تصنيعه بخبرات وطنية وبكلفة 10 بالمئة فقط من كلفة التوريد الخارجي.
وخلال الاطلاع على مركز التدريب المهني أشار رئيس المركز إلى وجود مقترح لإنشاء معهد، كون المركز مزودا بكل المستلزمات من ورشات ومشاغل تدريبية وقاعات ومخابر للتدريب لكن لم تر النور حتى الآن، مبيناً استمرار المركز بخطة التدريب السنوية المحصورة حالياً بشركة إسمنت عدرا، بعد أن كانت تشمل جميع الشركات قبل الحرب.
مدير المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء المثنى السرحاني نوه بأهمية الجولات الميدانية الدورية للاطلاع المستمر على واقع التطور من الناحية الإنتاجية.
بدورهم طالب عمال الشركة بضرورة تشميلهم ضمن عمال الصناعات الثقيلة، مؤكدين معاناة الشركة من نقص العمالة والأجهزة الحديثة.
السابق