بدأت المذاكرات المدرسية، وبدأت معها هواجس الأهل والتلاميذ والطلاب التي تتقاطع جميعها عند التوتر والقلق والخوف من المذاكرات، ليبقى السؤال التالي قائماً، ماذا نفعل جميعاً، أهل وأبناء ومدرسة، لتبديد هذه المخاوف والهواجس التي تسبب للبعض الكثير من أبنائنا الإحراج والوقوف عاجزاً أمام الأسئلة، وصولا إلى عدم التفوق في أحيان كثيرة؟.
يلعب الأهل دوراً كبيراً في احتواء قلق وخوف أبنائهم وتعزيز طاقاتهم الإيجابية بالشكل الأمثل، وهذا يكون باستيعابهم وتقدير خوفهم ومساعدتهم على تنظيم وقتهم وحفظ دروسهم وتسميعها لهم وتقديم المحفزات لهم، لاسيما في حالة المبالغة في الخوف والقلق الذي يؤثر على حفظهم وتركيزهم.
ولعل من أبرز السلوكيات الدراسية الخاطئة التي يقوم بها بعض الطلاب والتلاميذ هي الانغماس الطويل في الدراسة دون راحة أو استراحة، وفي بعض الأحيان دون طعام أو شراب، هذا بالإضافة إلى السهر الطويل والمتواصل وعدم التحدث مع أي من أفراد الأسرة والدخول في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وهذه سلوكيات خطيرة جداً يجب على الأسرة التدخل لتجاوزها بشكل آمن ومريح، لأنها قد تضر بأبنائنا من الناحية الصحية والدراسية على نحو سواء.
الهدوء والراحة النفسية والابتعاد عن الفوضى والصخب والضجيج والمشاحنات والصراعات العائلية هو الذي يجب أن يكون سائداً خلال فترة المذاكرات دون المبالغة في ذلك، مع الحفاظ على أجواء المرح التي تساعد على التجدد والنشاط وتعزيز الطاقة الإيجابية عند الأبناء الذين هم أحوج ما يكونون إلى الدعم النفسي والوجداني في فترة ماقبل المذاكرات والامتحانات بشكل عام.
عين المجتمع- فردوس دياب