الثورة أون لاين:
دخلت إسراء مبيضين التاريخ الأسبوع الماضي، بعدما أصبحت أول حكمة في الأردن تدير مباراة كرة قدم للرجال، في إنجاز تأمل من خلاله أن تلهم به النساء الأخريات المضي قدما في طريق (يحتكره الرجال).
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية ، أكدت مبيضين التي أدارت مباراة بين ناديي سحاب والبقعة في الدوري الأردني، التي كان طاقم التحكيم فيها من النساء بالكامل: كل النساء المتميزات في المجال الرياضي يكتسبن الثقة بالنفس، وهذا يلهم النساء الأخريات القيام بوظائف كان يحتكرها الرجال في السابق.
وشعرت مبيضين بالسعادة الشديدة للغاية، لأن مساعداتها صابرين العبادي وإسلام العبادي وحنين مراد أنهين المباراة (فخورات)، كما أبدت تفاؤلها لرؤية ما سيحدث بعد تلك المباراة. وتابعت في تصريحاتها : هذا يمنح بعدا جديدا لقدرات السيدات الأردنيات في مجتمع موجه للذكور.
وكانت مبيضين تدرك أن إدارة 22 رجلا في الملعب لن تكون مهمة سهلة، ليس بسبب المباراة ذاتها، ولكن بسبب ما سيقال في المدرجات وفي الشوارع.وأكدت الحكمة الشابة أنها تلقت تعليقات من جميع الأنواع بعد مغادرة المباراة.وتابعت: تلقينا تعليقات إيجابية وسلبية، لكن التعليقات الإيجابية كانت ساحقة، لأنها جاءت بشكل أساسي من مجال الرياضة.
وفي طريقها لإدارة المباراة : وافق لاعبون ومسؤولون في اتحاد كرة القدم على فكرة قيام حكمات بإدارة مباريات للرجال، كما تؤكد مبيضين، التي أبرزت أن الجميع تعاونوا وكانوا سعداء برؤية نساء في الملعب، ومع ذلك، تقر مبيضين بأنه بالنسبة لبعض الناس : لم يكن من السهل رؤية النساء يدرن مباراة للرجال.
وأبدى الاتحاد الأردني لكرة القدم دعمه اختيار قائمة من حكمات أردنيات تأهلن لهذا العمل مثل الرجال.وحول هذا، قالت مبيضين: كنا فخورات وواثقات عندما كلفنا الاتحاد الأردني لكرة القدم بمهمة تحكيم مباريات للرجال لأول مرة في الأردن.والآن وبعد انتهاء موسم كرة القدم في الأردن، تفكر مبيضين فقط في الاستمرار والاستعداد، لأنها واثقة من أن الحكام من النساء سيكون لهن دور أكثر أهمية في المواسم المقبلة ولن يكتفين بالمباراة التي أدارتها هي.لكن طموح مبيضين يذهب إلى أبعد من ذلك وتقول: آمل أن تتاح لي الفرصة يوما ما لإدارة مباراة في كأس العالم.