الثورة أون لاين – حسين صقر:
يجدد السوريون احتفالهم بالذكرى الواحدة والخمسين للحركة التصحيحية المجيدة، لأنها كانت ولاتزال مرحلة متقدمة في تاريخهم، و محطة مهمة يعيشها أبناء الشعب العربي السوري بكل فخر، مايؤكد تمسكهم بالانجازات التي تحققت نتيجتها خلال العقود الماضية.
فالحركة المباركة كانت كفيلة بنقل سورية من حالة عدم الاستقرار في الحياة السياسية إلى حالة التقدم والقوة والثبات والاستقرار السياسي والثقة بقدرة الشعب العربي السوري على تحقيق الأهداف والإنجازات وهو ما أكد مكانة سورية ودورها الوطني والقومي الذي يتناسب مع موقعها الاستراتيجي عربياً وإقليمياً.
والحركة التصحيحية أيضاً شكلت منطلقاً لبناء سورية الحديثة وفق منظور عمل مؤسساتي يقود عملية التغيير والبناء وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعب وأهدافه داخلياً وخارجياً، منوهاً بالإنجازات العظيمة التي تحققت بفضل التصحيح وظهرت جلية من خلال تفعيل عملية النهوض المتكامل بالوطن ورفع معدلات النمو الاقتصادي وتسهيل الاستثمار وصولاً إلى تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
و تلك الإنجازات عكست مسيرة الجيش العربي السوري العقائدية لسنين طويلة حتى استطاع تحقيق انتصاراته في حرب تشرين التحريرية قبل تسعة وأربعين عاماً، و على قوى الغدر والشر والعدوان خلال الحرب الإرهابية الغادرة والوحشية التي شنتها قوى الظلام والاستعمار بأنواعه على سورية، وأعاد السيطرة على معظم المناطق التي دنستها تلك القوى بتطرفها وإرهابها، وذلك تم أيضاً بفضل قيادة وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الاسد الذي أكد تصميم السوريين على متابعة نهج التصحيح وعطاءاته المتعددة وذلك استكمالا للمسيرة بكل قوة وعزيمة، وعلى مسار ونهج القائد المؤسس حافظ الأسد الذي قاد تلك الحركة وحقق الكرامة والاستقرار النفسي والاجتماعي على جميع المستويات.
إذاً فالتصحيح المجيد يأتي في ظل ظروف صعبة يقارع فيها السوريون إرهاباً دولياً سطر خلالها جيشنا بدعم الحلفاء والأصدقاء أعظم ملاحم البطولة وقدم التضحيات الجسام دفاعاً عن سيادة الوطن وكرامته، ما يؤكد مرة أخرى أن الحركة المباركة شكلت مفصلاً مهماً ونقلة نوعية عميقة الأثر في تاريخ سورية المعاصر وتميزت بثراء عطاءاتها وإنجازاتها وغنى أعمالها على الأصعدة كافة وفي مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية.