بدأت العديد من المنشآت السياحية في مدينة دمشق تطبق خدمة الدفع الإلكتروني عبر توفير خدمة التحويل المالي من خلال حسابات محددة في مصارف مختلفة أغلبها خاصة كخطوة جدية نحو التحول للدفع الإلكتروني لتطبق مقولة أن تصل متأخراً خير من أن لا تصل…
تأخرنا كثيراً في دخول غمار هذا المجال، على الرغم أن الأمر كان متاحاً في زمن الرخاء وأقصد هنا ما قبل الحرب العدوانية على سورية في وقت مضت فيه أغلب دول العالم حتى المجاورة لنا وقطعت شوطاً مهماً في هذا المجال لدرجة أن الكثير لم يعد يتعامل في الكاش الذي أصبح ثقافة في طريقها للزوال…أما نحن في سورية اخترنا أن ننطلق في أصعب الأوقات وأكثرها تعقيداً حيث توجهت الدولة السورية ممثلة في وزارة الاتصالات لإطلاق خدمة دفع الفواتير للخدمات الأساسية من كهرباء وهاتف وماء من خلال التحويل الإلكتروني في وقت عز فيه على الكثيرين فتح حسابات مصرفية تخولهم من ممارسة هذا التطبيق أو الخدمة…
ربما البعض سيعتبر حديثي هذا نوعاً من البطر المعيشي على اعتبار أن الكاش أصبح شحيحاً في متناول الكثير الذين يشغلهم تأمين حاجاتهم المعيشية من أساسيات كالخبز والغذاء والمحروقات عن البحث عن حلول لتداول الكاش غير المتوفر عند ارتيادهم للمطاعم هذا في حال ارتيادها أصلاً ولكن هل هذا يعني أن نتوقف أو نقاطع هذا النوع من الخدمات…؟.
أعتقد أن الجميع بات مدركاً لفوائد هذا النوع من الخدمات و أهمها يتمثل في تخفيف عبء طباعة العملة دون غطاء وتأمينها للتداول المحلي ناهيك عن الفوائد الأخرى لنجد أن الوعي في هذه المسألة أمر إيجابي وضروري لتعميم التجربة علماً أنه ثمة شريحة من السوريين لم تتأثر بالظروف المحيطة ومازالت تمارس حياتها دون تغيير كبير في العادات مثل ارتياد المطاعم والمحال وبالتالي يسرهم أن يلاقوا هذا النوع من الخدمات والتي أصبحت وللأسف تنصب في خانة البطر المعيشي…
على الملأ – باسل معلا