الثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل:
يعاني الموظفون الذين وطنوا رواتبهم في الصرافات العقارية أو التجارية في محافظة حمص مع بداية كل شهر معاناة كبيرة بسبب الازدحام الشديد على الصرافات لأن أغلبها يكون خارج الخدمة نتيجة برنامج التقنين الجائر للتيار الكهربائي من ناحية, وعدم تشغيل المولدات الموجودة في مراكز خدمة المواطن خلال فترة التقنين بحجة غلاء المازوت من ناحية أخرى, وهكذا يقضي الموظفون عدة أيام للحصول على رواتبهم . وتبدو المعاناة على أشدها لدى المتقاعدين, فهم لا يستطيعون تحمل تبعات الوضع المزري للصرافات زد على ذلك خطورة الازدحام في الظروف الحالية وما يشكله من خطر على الصحة مع انتشار فيروس كورونا.
الثورة أون لاين علمت من عضو المكتب التنفيذي المختص بالقطاع المصرفي سمير دروبي أنه يوجد صعوبات كثيرة يعاني منها القطاع, حيث يوجد في المحافظة 46 صرافاً آليا منها 31 صرافا ضمن الخدمة و15 صرافا خارج الخدمة بسبب حاجتها للصيانة وقطع التبديل, وليس هناك سيارة مصفحة لنقل الأموال باستثناء سيارة المصرف الصناعي, كما أن مقري المصرف العقاري والمصرف الصناعي بحاجة للتأهيل لأنهما تعرضا للتخريب خلال الحرب.
وأضاف الدروبي أن لا يوجد منظومة قانونية خاصة بالمصارف تؤمن للعاملين في المصارف العامة حقوقهم أسوة بالعاملين في المصارف الخاصة, بالإضافة إلى البطء في تحويل الحوالات المالية بين المصارف إذ تحتاج الحوالة إلى 15 يوما حتى تصل, وضعف السحب اليومي للمتعاملين الصناعيين الحاصلين على قروض من فروع المصرف التجاري ما يشكل أعباءً كثيرة عليهم.. وختم الدروبي حديثه بضرورة دعم القطاع السياحي في المحافظة من خلال قروض ميسرة وخاصة لمالكي المنشآت السياحية التي تعرضت للتخريب خلال فترة الحرب العدوانية على سورية.