في محاضرة للباحث الأسترالي د .تيم اندرسون باتحاد عمال دمشق: العقوبات الأمريكية غير قانونية وما تتعرض له سورية هو حرب هجينة
الثورة أون لاين – بسام زيود:
بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد العام، ورئيس اتحاد عمال دمشق وحشد من الكوادر النقابية والمهتمين، والمدعوين ألقى الباحث الأسترالي الدكتور تيم اندرسون مدير مركز دراسات مكافحة الهيمنة محاضرة تفاعلية حول الحرب الاقتصادية على سورية ومواجهة الحصار الجائر ودور النقابات في مواجهتها.
وفي بداية حديثه، وجه د. اندرسون التحية لشهداء سورية الذين حافظوا على بلادهم حرة مستقلة،، مبيناً أن ما تتعرض له سورية هو حرب اقتصادية تتجاوز القانون الدولي ولها أبعاد سياسية و هدفها إلحاق الضرر فيها و بأطراف أخرى، موضحا أن أمريكا قامت بفرض عقوبات على 25 دولة عبر قوانينها، كالعقوبات التي استهدفت كوبا وفنزويلا وإيران وسورية.
وأشار إلى ضرورة التفريق بين الحرب الاقتصادية والعقوبات، موضحا أن ما تتعرض له سورية هو حرب هجينة يشترك فيها أكثر من طرف تعددت وسائلها من الحرب الاقتصادية والعسكرية والإعلامية بهدف تحقيق مصالح دول عظمى في مواجهة دول أخرى ، مؤكداً أن جميع العقوبات التي تفرضها أمريكا غير قانونية لأنها تلحق الضرر بشعوب هذه الدول وتؤثر على طرف ثالث وتهدف إلى إحداث تغيير سياسي في سورية وهذا مخالف للقانون، ومثلها كوبا وفنزويلا وإيران وكذلك العقوبات الجزئية على العراق ولبنان.
وأشار إلى وجود حرب اقتصادية تشن على دول كثيرة مثل اليمن وإيران ولبنان بهدف تفريق هذه الدول ومنع توحيد مواقفها.
ونوه بأهمية العمل النقابي للتغلب على هذه التحديات وإقامة علاقات قوية بين اتحادات العمال فيها.
وأضاف مشروعي وطموحي هو إقامة علاقات قوية بين اتحاد عمال سورية وعمال بلدي أستراليا لتوضيح حقيقة الأوضاع وشرحها وخاصة لطلاب الجامعات والشباب مبينا بأن دمشق كانت دائماً مقصداً أساسياً للراغبين بتعلم اللغة العربية والاطلاع على حضارتها.
من جهته أعرب جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال عن شكره للدكتور تيم للمعلومات القيمة التي قدمها موضحا أن الباحث عرف عنه أنه مناضل كبير في كل المحافل والمؤتمرات النقابية التي أقامها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب .
وأضاف أننا في حالة حصار وعقوبات منذ ما قبل الحرب الإرهابية الأخيرة التي حاولت استهداف القرار المستقل وتدمير عقود من التنمية الاقتصادية الذاتية لسورية،لأنها لم ترتهن للخارج.
ولفت القادري إلى فشل الدول المعتدية في تنفيذ مخططها الاستعماري الذي يهدف إلى إضعاف صمود الشعب السوري وتمسكه بثوابته الوطنية والقومية ومقاومته المشروع الصهيوني الامبريالي الهادف إلى تفتيت وشرذمة المنطقة للسيطرة عليها واستغلال مواردها لاحقاً.
وأشار القادري إلى أن ما نشهده اليوم من صمود هو نتاج فعل التصحيح المستمر الذي أرسى دعائمه القائد المؤسس حافظ الأسد والذي حقق نهضة صناعية و زراعية ومعدلات تنمية عالية واستمرت مع مسيرة التطوير والتحديث بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وأضاف القادري: قمنا بالاستفادة من علاقاتنا النقابية وعقدنا المؤتمر النقابي الدولي الأول ٢٠١٥ والثاني٢٠١٧ وفي الثالث وسعنا المشاركة ودعونا إعلاميين وأكاديميين لاطلاعهم على حقيقة ما بجري في سورية، ونرحب بكل الشرفاء والأكاديميين الذين نعول عليهم العمل ضمن بلدانهم ومجتمعاتهم لتوضيح صورة الواقع وفضح زيف الادعاءات الغربية المضللة حول الأوضاع في بلدنا.