الثورة – سلوى إسماعيل الديب:
البرامج الثقافية مستمرة طوال العام، ولكن حضورها أقوى في هذه الأيام من العام خلال احتفالية أيام الثقافة، وسنسلط الضوء اليوم على ملتقى “فيصل العجمي للفن التشكيلي” في حمص في صالة صبحي شعيب.
كان لنا وقفة مع النحات الرسام المبدع “إياد بلال” ليحدثنا عن الملتقى قائلاً: هذه الفعالية ضمن فعاليات أيام الثقافة التي تقام في كافة المحافظات السورية، وملتقى فيصل العجمي بدورته الثانية، يشارك فيه خمسة فنانين شباب أعضاء باتحاد الفنانين التشكيليين وخريجي مراكز وكليات الفن التشكيلي، والمواضيع المطروحة حرَّة، ويتزامن النشاط مع فعاليات مختلفة في الأسبوع الثقافي سواء الموسيقية أو المسرحية..
نقيم النشاط للمرة الثانية في صالة صبحي شعيب بعد عودته للحياة، لرمزية المكان وأطلق عليه اسم “فيصل العجمي” نظراً لأهميته، فهو من رموز حمص وقد توفي مؤخراً، يحاول كل فنان من خلال الملتقى تقديم تجربته الشخصية من وحيه الخاص دون توجيه، بالألوان الزيتية حصراً، وهو ملتقى مصغر ينجز فيه، كل فنان عمل، هو استمرار لأعماله السابقة.
تميزت تجربة “بلال” بأسلوب بتناول الإنسان كعادته، مع محاولته أن يكرس النحت من خلال الرسم، وتجسيد ارتفاعات يبتكرها من خلال الرسم والشخوص المتحركة..
أما الفنانة التشكيلية “سلام أحمد” فتشارك بلوحة مرسومة على القماش بأسلوب تعبيري وقد اختارت الأنثى كعنصر أساسي في لوحتها، لأنها عنصر غني بالمشاعر والتعبيرات شكلاً ومضموناً..
ومن المشاركين الفنان التشكيلي ” حسام ياغي” خريج معهد وزارة الثقافة للفنون التشكيلية، وهذه مشاركته الثانية في الملتقيات الفنية، وقد عبر عن سعادته بهذه المشاركة، وأكد على أهمية هذه الملتقيات مما ينعكس إبداع وإغناء للإنتاج الفني، فكانت لوحته تتناول موضوع الاغتراب بأسلوب تعبيري بعيداً عن الواقعية ..
ومن المشاركين خريجة الفنون الجميلة من جامعة حلب “شذا عبد النور” وهذه مشاركتها الأولى في الملتقى، وحاولت خلال عملها تشكيل تكوين لاحتواء الأخر، وأبرزت اللون الأصفر كنوع من حالات القداسة، فكل شخص في الحياة حوله هالة، تختلف من شخص لأخر سواء بالقوة أو الدين أو أي شي أخر، وأشارت بأنها ستدخل اللون الأزرق والتركواز في الخلفية..
أما مشاركة الفنان التشكيلي “مازن منصور” فكانت عبارة عن وجه تعبيري وقد أسس الأرضية بطريقة تعبيرية انطباعية ويبدو واضحا تداخل الألوان بطريق احترافية.