مهارات الاستماع للطفل كيف نطبقها

الثورة  – عبير محمد:

تبدأ مهارة الاستماع للطفل منذ ولادته فالأم تسمع بكاء طفلها منذ اللحظات الأولى للولادة ..وتبدأ بإنشاء علاقتها معه بحسن إصغائها لوليدها وما يوحي إليها بكاؤه لمعرفة حاجاته البيولوجية والنفسية من وراء حالات بكائه ومدتها وشدتها وحدتها.
حيث يعتبر تكريس الوقت الكافي إحدى أهم تلك المهارات التي لا بد للأم من امتلاكها والاستماع لرغباته بغية تعزيز الثقة المتبادلة بينهما , فبناء العلاقة المتينة بين الطفل وأمه ينشأ من قوة صبر الأم وتسخير عاطفتها لتزويد طفلها بشخصيته الذاتية وتعزيز قدرته على التواصل مع الوسط المحيط مما يمهد للطفل عملية بناء عقله ونشاطه الدائم وتركيزه, مايجعل الطفل يتصل اتصالا صحيحا مع من حوله.

وحسب الدراسات والأبحاث ،تأتي أهمية الإصغاء للأطفال من حرص الوالدين وحاجتهما إلى ترجمة المعاني والانتباه وفهم الرسالة التربوية من ملامحهم وحركات أيديهم وأيضاَ نظرة أعينهم للنمو اللغوي وتوسيع مدارك الطفل وفهمه واستيعابه للمعلومات,
فتأتي النصيحة الموجهة للأمهات هنا لتؤكد أنه عندما يتحدثن مع أطفالهن عليهن الجلوس بجانبه ليكونن في نفس المستوى مع الاهتمام بحديثهم وإظهار إيماءات الرأس وعدم مقاطعتهم للحديث.
ويفضل أيضا من من الأم او الأمهات بشكل عام القيام بتبادل الأدوار مع أبنائهن وهنٌ يتحدثن لهم وهم ينصتون لكي يقوم هؤلاء ويتعودون الاستماع للآخرين.
ومن المعروف إن أي طفل سيقلد أمه,لذلك على الأم ان تكون قدوته ومثله الأعلى على أن توجه الأسئلة في الوقت المناسب لإتاحة حرية التعبير وتكوين علاقة أقوى معه, بحيث تأخذ الصفة التشجيعة ، ما ينعكس إيجابا على تقديره لذاته.
وتنصح الدراسات التربوية والنفسية تجنب التعليقات الغير مدروسة لكي لا يلجأ الطفل أو الابن لحيله ويشعر باللامبالاة لحديثه وتجنب الانتقادات والسخرية فيميل الطفل للشرود وفقدان الانتباه, وعدم السماح لهم بمقاطعة الآخرين وبذلك سيتعلم الصبر والقدرة على التركيز.
يرغب الأطفال كثيراً للتحدث إلى ذويهم ولكن يترددون إما لعدم إنصات الأهل لهم أو لانشغالهم عنهم أو للردود الانفعالية السريعة عليهم, علينا الإصغاء لأطفالنا بترو ومراعاة حساسية المراحل التي يمرون بها.
وهنا نريد لفت نظر الأهل أن تجاربكم وتجارب أقربائكم ليست بالضرورة أن تكون مثال, إن الزمن اختلف وتجارب طفولتنا تؤثر سلباَ في طريقة تعاملنا مع أطفالنا فطفل هذه الأيام يمتلك الوعي و والشعور للاستجابة لما يحيط به.

وبالتالي كلما كانت الأم تمتلك الصبر والوقت وتكريس الوقت الكافي لأطفالها لوقت أطول كلما حصدت نتائج إيجابية وحسٌنت علاقتها بأطفالها وبنت جسور ثقة لا يمكن أن يزعزعها أي طارئ في المستقبل وهذا ينعكس بالتالي على البيئة الاجتماعية المتفهمة لمشاكل بعضهم البعض. كل ذلك يؤدي لبناء شخصية سليمة قادرة على بناء حوار سليم مع الآخر.

آخر الأخبار
البنك المركزي.. توجه عربي ودولي لتطوير القطاع المصرفي موجة التهاب الكبد في سوريا.. قراءة هادئة في الأرقام والوقائع الميدانية تحويل رحلات جوية من دمشق إلى عمّان بسبب الضباب وزير الخارجية الإيطالي يدعو إلى مشاريع مشتركة مع السعودية في سوريا استكمالاً للمسار الدبلوماسي السوري الأميركي.. وفد من "الكونغرس" يزور دمشق استئناف الترانزيت عبر سوريا.. خطوة استراتيجية لتعافي الاقتصاد وتنشيط التجارة الإقليمية معركة التحرير في الاقتصاد.. من الاحتكار إلى الدولة الإنتاجية توقيت الزيارة الذي يتزامن مع عيد التحرير له رمزية...ممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن في زيارة مرتقب... الاقتصاد الدائري.. مسار جديد لمواجهة التحديات البيئية والخدمية القطاع الصحي في حمص.. تقييمات ميدانية تكشف مزيجاً من التحسن والشكاوى اطلبوا الإعمار ولو في الصين! طلاب المهجر بين فرحة العودة وصعوبات الاندماج.. الفجوة اللغوية في صدارة التحديات لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف