الثورة:
أنهت الجهات المعنية عمليات التسوية بمدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي على أن تنتقل لجان التسوية غدا الى مدينة البوكمال لاستقبال الراغبين بالانضمام إلى عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة والتي تشمل المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
واليوم أكد عدد من وجهاء وشيوخ العشائر بدير الزور أن الإقبال الكبير الذي شهده مركز التسوية في مدينة الميادين هو دليل على رغبة أبناء المحافظة بالاستفادة من هذه الفرصة للعودة إلى حياتهم الطبيعية مشيرين إلى التجاوب الكبير من أبناء الجزيرة السورية الذين توافدوا بالمئات يومياً للعودة إلى حضن الوطن رغم محاولات ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي منعهم من عبور نهر الفرات والقدوم إلى مدينة الميادين.
بدورهم أشار عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى أن هذه التسوية شكلت منعطفاً مهماً في حياتهم حيث أوضح إياد عبد المنعم وصالح الكاظم ومحمود العلي أنهم عادوا إلى قراهم بعد أن أجروا التسوية حيث سيعودون لممارسة عملهم في الزراعة وبينوا أن السنوات التي قضوها بعيداً عن قراهم في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” كانت سيئة للغاية وعادوا اليوم مع عائلاتهم بعد أن أجروا التسوية ليتمكنوا من إرسال أولادهم إلى المدارس وتلقي التعليم الذي حرموا منه طوال السنوات السابقة.
من جهته أثنى غزوان السبع على المعاملة الحسنة التي تلقاها من القائمين على عملية التسوية موجها الدعوة لجميع المطلوبين إلى الانضمام لهذه التسوية والعودة إلى حضن الوطن.
وسوى أكثر من 11 ألفاً من أهالي دير الزور أوضاعهم منذ انطلاق عملية التسوية الشاملة في المحافظة لترسيخ الأمان والاستقرار وإعادة عجلة الإنتاج وتقديم الخدمات في حين تنتقل لجان التسوية يوم غد إلى مدينة البوكمال لإتاحة الفرصة أمام جميع الراغبين بالانضمام لهذه التسوية للعودة إلى حضن الوطن ولإتاحة الفرصة أمام كل من لم تتلطخ يداه بالدماء للعودة إلى حضن الوطن.