الثورة – دمشق- عادل عبد الله:
أكد مدير الهيئة العامة لمشفى الزهراوي الدكتور رفائيل عطاالله لـ “الثورة” أن وزارة الصحة تعتمد عدة برامج خاصة بصحة الولدان عبر متابعة الأم الحامل ورصد عمليات الولادة والاهتمام بحالة الطفل ولاسيما الخدج إضافة إلى التحضير لاستراتيجية صحة الأم والطفل وتطوير برنامج إنعاش الوليد، موضحاً أن الخدج يعني حدوث الولادة قبل مرور 37 أسبوعاً على الحمل وهو مسؤول عن نحو نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة ومراضتهم حسب منظمة الصحة العالمية.
ولفت إلى أن مشفى الزهراوي مشفى صديق للطفولة، منوها بأهمية التوعية بالعناية بالخدج في قسم الحواضن وتجنب اختلاطات الخداج وعلاجها عند حدوثها.
وأشار الدكتور عطاالله إلى أن قسم الخدج في المشفى يُصنّف من أهم أقسام الهيئة حيث يوجد فيه 12 حاضنة، و6 أجهزة دعم تنفسي (3 منافس)، إضافة إلى توفر المعالجة الضوئية الكلاسيكية (12 ) مكثفة (غواصة 1) ويتوفر جهاز تصوير أشعة نقال خاص بقسم الحواضن، ويقدم القسم خدمات التغذية الوريدية –قثاطر وريدية بكافة أنواعها– بزل وتفجير ريح صدرية– إيكو عبر اليافوخ.
كما يتم فيه عناية ومعالجة الولدان تامي الحمل والخدّج من عمر 28 أسبوعاً حملياً، ويتم الفحص الروتيني لجميع الولدان في المشفى– وإعطاؤهم اللقاح الأول ( سل –شلل – كبد) مع توفر جميع إجراءات الإنعاش للوليد حسب برنامجNRP.
وتقدم عيادة الوليد المسح المعتمد من قبل وزارة الصحة (البث الصوتي– المنعكس الأحمر– إيكو ورك – TSH لجميع ولدان المشفى خلال أسبوعين من الولادة، كما يتوفر جهاز الإعاقة السمعية ويجرى للولدان الذين لديهم عوامل خطورة لنقص السمع ( تبديل دم , التهاب سحايا ، وراثي…).
ويتم تقديم تقارير ترسل بشكل شهري إلى مديرية الرعاية الصحية الأولية مع كافة البرامج الملحقة به ويتضمن: ممارسة skin to skin، ممارسة الأم الكنغرية، الإرضاع الوالدي خلال الساعة الأولى وتشجيع الولادة الطبيعية، كما يتم دعوة الأم للبقاء قبل 24-48 ساعة من تخريج الوليد لتشجيع الإرضاع الوالدي.
وأُشار الدكتور عطا الله إلى أنّ قسم الحواضن هو مركز لتدريب اختصاص فرعي (خديج ووليد) مع محاضرات علمية أسبوعية، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار أهمية هذا الاختصاص ضمن المستشفى لتأهيل طلاب من الأطباء المقيمين كمختصين بإشراف المتخصصين الموجودين في المستشفى مسبقاً.. موضحاً أن افتتاح اختصاص “الخديج” ضمن المشفى جاء من حاجة بعض حديثي الولادة للمتابعة الخاصة، بعد أن كان يتم تحويلهم إلى مشفى الأطفال، أما الآن وبهذا القسم أصبح للمشفى الإمكانات اللازمة التي تمكنه من احتضان حديثي الولادة وتأمين الرعاية الصحية اللازمة وإجراء الفحوصات والمتابعة الطبية لهم.
ونوه مدير عام الهيئة بضرورة الاستمرار بوضع خطط من أجل إنقاص وفيات الولدان وإنقاص معدل الوزن، مبيناً العمل من خلال الاهتمام الكبير من قبل الوزارة بالولدان منذ سنوات كثيرة عبر برنامج إنعاش الوليد، إضافة إلى عيادات متخصصة برعايتهم في عدة مشاف ومراكز صحية على مستوى سورية وعبر تطبيق الخطة العالمية لرعاية كل مولود جديد “ايناب”، ويهتم برصد حالة كل مولود.
وبين أنه يمكن للبلدان أن تخفض معدلات وفيات الأطفال الحديثي الولادة والرضَّع عن طريق تحسين الرعاية المقدَّمة للأم خلال فترتيّ الحمل والولادة وللرضّع ذوي الوزن المنخفض عند الميلاد، حيث أثبتت التجارب في البلدان المتقدمة والبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بوضوح أنّ توفير خدمات الرعاية المناسبة للرضّع ذوي الوزن المنخفض عند الميلاد، بما في ذلك تغذيتهم والمحافظة على درجة حرارتهم في حدود المستوى الطبيعي والالتزام بمبادئ النظافة عند تقديم الرعاية الخاصة بالحبل السري والجلد والاكتشاف المبكر لحالات العدوى والمضاعفات وعلاجها، بما فيها متلازمة الضائقة التنفسية، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في معدل الوفيات.