مشروع نوعي لزراعة الوردة الشامية في ريف اللاذقية

الثورة:
استكمالاً لمشاريع الاهتمام بالمناطق المتضررة من الحرائق تعمل الأمانة السورية للتنمية بالتنسيق مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي واتحاد الفلاحين والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة “أكساد” على مشروع زراعة الوردة الشامية في المناطق الجبلية بريف اللاذقية التي تتلاءم طبيعتها مع البيئة المناسبة لزراعتها.
وانطلقت المرحلة الأولى لهذا المشروع من قرية قلعة المهالبة في ريف القرداحة حيث يتم العمل على توزيع حوالي 12 ألف غرسة مجاناً على المزارعين في القرية دعماً للأسر المتضررة فيها من الحرائق خلال العام الماضي.
وأوضح الخبير من مركز أكساد الدكتور علي سعادات أن التعاون بين وزارة الزراعة والأمانة السورية للتنمية واتحاد الفلاحين يهدف إلى نشر الزراعات النوعية ومنها الوردة الشامية.. وتم اختيار اللاذقية نظراً للأضرار التي لحقت بالمزارعين جراء الحرائق فيها وخاصة في المناطق الجبلية المرتفعة والتي في الوقت نفسه تناسب طبيعتها ظروف زراعة شجيرات الوردة الشامية والتي ينتج عنها مردود اقتصادي عالٍ.

1-33.jpg

وبين سعادات أن العائد الاقتصادي للوردة الشامية يكمن في إنتاج زيت الورد وماء الورد اللذين يمكن تصديرهما إلى عدد من الدول العربية والأجنبية بأسعار جيدة فضلاً عن دخولهما بالعديد من الصناعات المحلية ولا سيما الغذائية كالحلويات والمربيات ومنتجات أخرى بالإضافة لإمكانية استخدام ماء الورد في تنقية خزانات المياه المنزلية كما هو معمول به لدى أهالي قرية المراح بريف دمشق حيث تنتشر زراعة هذه الوردة.
من جهته أشار مدير الإدارة النباتية في مركز أكساد الدكتور وليد الطويل إلى أن الوردة الشامية تؤمن فوائد اقتصادية مجزية للفلاحين وهي مناسبة للحيازات الزراعية الصغيرة منوهاً أن المركز يقدم الخبرة الفنية اللازمة وتدريب الفلاحين على الزراعة وصولاً لمرحلة الإنتاجية كما أنه يضع كل إمكانياته تحت تصرف هذا المشروع.
وأضاف الطويل أن المشروع يتضمن عدة مراحل أولها زراعة نحو12 ألف غرسة في قرية قلعة المهالبة التي سبق وتعرضت لحرائق كبيرة لدعم الأسر الزراعية فيها وقد جاء ذلك بعد أن زار فريق من الخبراء والفنيين والأمانة السورية للتنمية القرية وعملوا على تدريب الفلاحين على كيفية التعامل مع الغراس وزراعتها والعناية بها والاستفادة الاقتصادية منها.

ولفت الطويل إلى التعاون القائم مع وزارة الزراعة والأمانة واتحاد الفلاحين في مجالات دعم الأسر بزراعات ذات مردود اقتصادي ومنها في قرية تلة بريف طرطوس لإنتاج الزعفران والتعاون في مجالات نشر مناحل العسل ولاسيما في المنطقة الساحلية التي تعتبر مناطق مثالية لإنتاج عسل فاخر بسبب تنوع المراعي وامتداد موسم رعي الرحيق لفترات طويلة.
وأكد مدير الزراعة باللاذقية المهندس باسم دوبا أهمية المشروع في دعم وزراعة الوردة الشامية ونشرها في المناطق المناسبة باللاذقية كنوع من إعادة إعمار المناطق المتضررة بالحرائق بزراعات رائدة ذات مردود اقتصادي.
وأوضح دوبا أن المديرية وعبر مشاتلها لإنتاج غراس الوردة الدمشقية قادرة على مضاعفة إنتاج الغراس لعشرات المرات وفق تطور التجربة والكميات اللازمة للمشروع منوهاً أن المديرية جاهزة لتقديم الخبرات والتدريب للمجتمع المحلي في مجالات رفع الكفاءة والاستفادة المثلى من المنتج وتمكين المزارع من بيع المنتج بشكل مصنع وعدم بيعه كمادة أولية وبالتالي زيادة الربح وتحقيق الفائدة الأساسية من هذه الزراعة.

آخر الأخبار
الفرملي: تنسيق مع منظمتي "بلا حدود" و "حماية المدنيين" لتقديم منحة لدعم التأمين الرقمي  أهالٍ من القنيطرة يحتفلون برفع العقوبات عن سوريا احتفالات  في حمص برفع العقوبات رئيس اتحاد غرف التجارة السورية : رفع العقوبات سيسهم في عودة الاقتصاديين إلى وطنهم وتدفق الاستثمارات رئيس غرفة صناعة دمشق لـ"الثورة": رفع العقوبات هو التحرير الثاني لسوريا خبير اقتصادي  لـ"الثورة": رفع العقوبات يفتح باب الاستثمار ويحسّن مستوى الدخل الاقتصاد السوري بعد 13 أيار ليس كما قبله...  خربوطلي لـ"الثورة": فرص الاستثمار باتت أكثر من واعدة ماذا بعد رفع العقوبات..؟ الدكتور عربش لـ"الثورة": فتح نوافذ إيجابية جداً على الاقتصاد نائب وزير الطوارئ لـ "الثورة":  حرائق الغابات التهمت 150 هكتاراً جامعة دمشق تناقش أهمية إدخال تقنيات  الذكاء الاصطناعي في عملية صنع القرار لتقديم أفضل مرور إنترنت في سوريا  الاتصالات تطلق مشروع "سيلك لينك" احتفالات كبيرة في طرطوس برفع العقوبات.. وإعادة التعافي للقطاعات  الشيباني: قرار ترامب برفع العقوبات نقطة تحول محورية للشعب السوري الأمم المتحدة ترحب بقرار ترامب رفع العقوبات على سوريا ترامب يعلن من الرياض رفع العقوبات عن سوريا "الاقتصاد والصناعة" تمنع تصدير الخردة الزراعة" و"أكساد" تطلقان دورة تدريبية لتشخيص الديدان الكبدية والوقاية منها إخماد حرائق غابات ريف اللاذقية انتهى.. والتبريد مستمر يوم حقلي لملاءمة أصناف القمح مع بيئة الشمال  الصحة: دعم الجهود الوطنية في التصدي لتفشي الكوليرا